علامات تدل على أن زواجك ليس على ما يرام
يقول تقرير نشره موقع "بزنس انسايدر"، عن أخصائيين نفسيين، إن العلاقة الصامتة القائمة على تجنب الخلاف تتسم بانعدام المودة، والانفصال المتعمد لفترة من الزمن، وعدم الاهتمام بمصالح الشريك.
ومن علامات العلاقة الصامتة، التي تلمح إلى رغبة الانفصال، رؤية الشريك يعطي الأولوية للأصدقاء، ويخرج من المنزل معظم الليالي دون بذل جهد لإعادة التواصل عندما يكون الشريكان في المنزل. كما يكون هذا النوع من الشركاء أيضاً أقل اهتماماً بما يخطط له الطرف الآخر، فهم ينظرون إلى حياتهم على أنها "أقوم بعملي وأدع شريكي يقوم بعمله"، دون الاهتمام بيوم شريكه أو مشاعر الغيرة. إضافة إلى أنهم يفضلون أن يكونوا وحدهم ولا يرغبون في المشاركة في أنشطة يتواجد فيها شريكهم.
قد لا يكلف الشركاء المنعزلون أنفسهم عناء الجدال مع بعضهم البعض؛ لأن الصراع يتطلب طاقة يظن أحدهما أو كلاهما أن الآخر لا يستحقها، بل وينظر إليه على أنه مسعى عديم الفائدة. وهم قد يصمتون ويهملون الخوض في الخلافات مع أزواجهم لكي لا يتم اتهامهم بالشر؛ خوفًا من علاقة قد يتصاعد فيها الصراع؛ إذ إنهم في النهاية قد لا يرغبون في الطلاق.
فالزواج كالعمل، بنفس الطريقة التي يستطيع بها الشخص أن يشغل عملاً يكرهه بصمت لأنه لا يستطيع تركه أو مغادرته، فهو كذلك لا يستطيع إنهاء الزواج؛ نظرا لوجود أسباب قوية كوجود أطفال مثلا، ما يدفعه للإنفصال النفسي والمعنوي عن شريكه. وهذا من شأنه أن يهدىء العلاقة، إلا أنه قد يميتها.
وقالت سوزان ديغيز وايت، مستشارة وأستاذة في جامعة "شمال إلينوي": "الهدوء هو وضع أقل قدر من الطاقة والجهد في أمر معين من أجل الحفاظ على سير شؤون الحياة كما هي". وفي الشراكات الرومانسية، ترى وايت أنه يمكن أن يوافق الشخص في عقله على البقاء متزوجا، من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من الحياة المستقرة.
ويمكن للشركاء أن يتخذوا الصمت وسيلة يبادرون بها للانفصال، حيث يمكن أن يشعروا بأنهم غير مسموعين، مضجرين، أو أنهم في علاقة خاطئة. لكن بسبب جزء "الصمت"، ليس من السهل دائماً معرفة متى يكون شخص ما متأكدا من أنه في العلاقة الخاطئة.
