سوريا.. الشركة المنتجة لمسلسل "الزند" تعلّق على وفاة قيس الزرزور

كشفت الشركة المنتجة لمسلسل "الزند"، الذي لعب بطولته الفنان تيم حسن، السبب في عدم إصدارها تحذيرًا من خطورة الدخول لمغارة "عين الدلبة" التي تم تصوير مشاهد من المسلسل فيها، والتي لقي فتى سوري حتفه فيها.

وقضى طالب الثانوية السوري قيس الزرزور في أحد سراديب المغارة مختنقًا بسبب نقص الأوكسجين بعدما انفصل عن رفاقه وقرر اكتشاف أعماقها، فيما استمرت عمليات البحث عنه نحو 10 أيام في المغارة المتشعبة، قبل الوصول لجثته قبل يومين.

وقال مالك شركة "سيدرز آرت برودكشن" المنتجة لمسلسل "الزند"، صادق الصباح، إن شركته غير مسؤولة عن إصدار تحذير من دخول المغارة، مشيرًا إلى أن مسؤولية تنفيذ المشاهد الميدانية يعود لشركة سورية.

وكان "الصباح" يجيب على سؤال لـ "إرم نيوز" حول ما إذا كانت شركته، أو الفنان تيم حسن، يتحملان أي مسؤولية قانونية في وفاة الفتى الزرزور الذي حظيت قصته بتعاطف واسع خلال أيام البحث عنه طوال غيابه الغامض.

وأوضح الصباح لـ "إرم نيوز": "للعلم إننا كشركة نُولي التنفيذ الميداني إلى شركة سورية وهي تهتم بهكذا تفاصيل إن كانت مطلوبة في هذه الحالة".

وأضاف أن "المغارة هي مزار سياحي، وتم التصوير فيها من قبل عدة مسلسلات آخرها منذ أسبوعين، وليست حكرًا أو حصرية لأي جهة".

واكتفى الفنان تيم حسن بتعزية عائلة الشاب الزرزور الذي قضى في المغارة عبر "فيسبوك"، حيث ينتمي الشاب لمحافظة طرطوس التي يتحدر منها الفنان السوري الذي لم يسبق له أن حذَّر أبناء محافظته من خطورة المغارة التي باتت تحمل اسم "مغارة الزند" بين الأهالي.

ويقول متطوعون دخلوا المغارة خلال عمليات البحث عن الزرزور، إنهم فوجئوا بسراديبها الكثيرة والعميقة والضيقة، وشاهدوا بقايا عظام بشرية، ما يعني أنها شهدت حوادث وفاة في الماضي.

وقال هاجم الزرزور، والد قيس، في وقتٍ سابق لـ"إرم نيوز": "كان يفترض بوزارة السياحة وضع علامات تحذير أو حاجز يمنع الناس من الدخول إلى المغارة، وألا تبقى مفتوحة بهذا الشكل لاسيما أنها مليئة بالسراديب".

وتابع آلاف السوريين، خلال الأيام الماضية، عمليات البحث التي تمت الاستعانة خلالها بأنابيب أوكسجين لضمان سلامة المشاركين، فيما نجحت كلاب تتبع الرائحة مدربة على الوصول إلى مكان الفتى، ما عرَّض فرق الدفاع المدني للانتقادات بسبب تأخرها في استخدام الكلاب.