على خلفية أزمة ريهام سعيد.. ما سبب التشوهات في عمليات التجميل؟
تعرضت العديد من نجمات الفن والإعلام إلى تشوهات في وجوههن بعد خضوعهن إلى عمليات تجميل، رغبة منهن في الظهور بأحسن صورة، وخشية من ظهور علامات الشيخوخة عليهن، وكان آخرهن الإعلامية المصرية ريهام سعيد التي اتهمت جراح التجميل اللبناني نادر صعب بتشويه وجهها بعد خضوعها لجراحة تجميل بالوجه.
وتبادل جراح التجميل اللبناني نادر صعب والإعلامية ريهام سعيد الاتهامات، حيث أكدت الثانية أنها كانت تبدو أجمل قبل الجراحة، متهمة الأول بتشويه وجهها. على الجانب الآخر رد "صعب" أنها كانت تعاني من ترهلات شديدة في الوجه، وقام بشدها، لافتا إلى أن العملية نجحت.
لكن ريهام سعيد ليست الأولى التي عانت من التشوه نتيجة عمليات التجميل، إذ سبقها العديد من الفنانات اللواتي تعرضن للمثل.
شكل لا يمكن الوصول إليه
قال خبير التجميل المصري سراج منير إن كلمة تشوه هي كلمة مطاطة، إذ إن هناك العديد من العمليات حققت نجاحا ولكن ليست كما يحلم بها المريض، فدائما ما تضع الشخصية التي ترغب بالتجميل سقف توقعات عالية قد لا يستطيع الطبيب لعدة أسباب الوصول إليها، كما تضع مقارنة بين مظهرها سابقا وبعد العملية، فتخرج باتهام للطبيب بأنه قام بتشويهها، بينما يكون الطبيب قد قام بعمله وفق البروتوكولات الطبية المعتمدة، بحسب قوله.
وأضاف سراج منير في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز": "من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى التشوهات هي لجوء أشخاص إلى أطباء غير متخصصين في جراحات التجميل، لمجرد أنهم مشهورون على مواقع التواصل الاجتماعي؛ مما قد يؤدي إلى نتيجة غير مرضية للشخص".
وأشار "منير" إلى أنه من ضمن أسباب عدم رضى بعض المرضى عن جراحة التجميل، هي الوعود الفضفاضة التي يعد بها بعض أطباء التجميل المرضى، مضيفا: "على سبيل المثال من الممكن أن تكون هناك حالات تعاني من ترهل شديد في الوجه أو نقص شديد في الدهون تحت الجلد، في هذه الحالة لا يستطيع الطبيب الوصول للصورة التي يحلم بها المريض، فيعتقد المريض أنه تعرض لتشوه".
الأسباب الفعلية وراء التشوهات
وأكد سراج منير أن هناك أسبابا بالفعل تؤدي إلى تشوه الحالة، وهي خارجة عن إرادة الطبيب والمريض أيضا، شارحا: "مثل المضاعفات التي تحدث بعد الجراحة، وهي تحدث في كل العالم، مثل حدوث التهابات ومضاعفات بالجرح قبل أن يلتئم، أو أن تصطدم الحالة بشيء يؤدي إلى فتح الجرح، أو ينخفض ضغطها بعد الجراحة، أو أن تكون مدخنة شرهة، أو لديها مشاكل في الأوعية الدموية، كل هذه الأسباب تؤدي إلى تشوه في شكل الجرح".
وأكد: "كل المرضى يوقعون على إقرار أنهم على علم بأنه من الممكن أن تحدث مضاعفات ناتجة عن العملية، وهذا في كل دول العالم، وهم يعلمون أن هناك احتمالية لوجود مضاعفات".
وختم خبير التجميل حديثه أن من ضمن أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث تشوه هو "إجراء عملية في نفس المكان أكثر من مرة، حيث ينتج عنها تليفات أو عدم التئام الجروح بشكل جيد، أو ضمور بالمنطقة".
من جانبه، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع إن التأثير على الجمهور من خلال الإعلام أو الفن يولد حاجة إلى الظهور بشكل مثالي؛ لذلك يلجأ الفنانون والساسة إلى جراحات التجميل رغم مخاطرها.
وأضاف سعيد صادق لـ"إرم نيوز": "بزنس الإعلام والتمثيل وأي تعامل مع الجمهور بغرض التأثير عليه يتطلب من الشخص تجميل نفسه، والمحافظة على صورة تجمع بين الجمال والشباب والصحة، وهناك زعماء وساسة صبغوا شعرهم وزرعوه وعملوا عمليات تجميل، وهناك ممثلات يرغبن بالاستمرار في الإعلام يحرصن على عمليات التجميل".
ويرى أستاذ علم الاجتماع أنه من الطبيعي في العديد من المهن الحرص على صورة الشباب والجمال، لافتا إلى أن الأمر يستحق المخاطرة.
