"يحرك الشارع من محبسه".. إسرائيل تعزل البرغوثي في الانفرادي

نقلت إدارة السجون الإسرائيلية القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، من محبسه في سجن عوفر بالمنطقة الوسطى إلى سجن آخر غير معلوم، وفق صحيفة "معاريف" العبرية التي قالت إن الأسير اتهم بـ"إحداث زخم" للتظاهر في الضفة الغربية، من داخل السجن عبر قنوات مختلفة.

وذكرت الصحيفة أن "مصلحة السجون توصلت لمعلومات بأن البرغوثي، (الذي يقضي 5 عقوبات بالسجن المؤبد) يحرك الشارع في الضفة الغربية، بغية الوصول إلى انتفاضة ثالثة".

وكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عبر حسابه على منصة إكس، أنه "سعيد بقيام مصلحة السجون بتطبيق سياسات في غاية الوضوح تجاه المخربين في السجون الإسرائيلية"، على حد وصفه.

وأضاف أنه "لن يُسمَح بعد الآن للمعتقلين الفلسطينيين بإدارة الأمور من داخل السجون الإسرائيلية".  

حراك سابق

وكان البرغوثي على رأس قائمة أسماء قدمتها حماس في إطار المفاوضات الجارية لإبرام صفقة تبادل الأسرى.

وتتهم إسرائيل البرغوثي بـ"القتل والشروع في القتل في 5 وقائع"، وكان قاد في نيسان/ أبريل 2017 إضرابا عن الطعام شارك فيه الأسرى من جميع السجون الإسرائيلية.

ونجح في تمرير رسالة عبر وكالات الأنباء، دعا خلالها الفلسطينيين بالضفة الغربية وفي كل مكان، إلى بدء حراك شعبي وطني وسياسي، لمساندة الأسرى الفلسطينيين بمظاهرات ومسيرات واعتصامات وإضرابات عامة.

عزل البرغوثي

وفي شباط/ فبراير 2021، سمحت السلطات الإسرائيلية لمبعوث من طرف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بزيارة البرغوثي في سجن "هداريم"، في وقت كانت التقارير تجزم عزمه المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن حماس تتمسك بإدراج 3 شخصيات كبرى في السجون الإسرائيلية ضمن أي صفقة مقبلة لتبادل الأسرى، على رأسهم مروان البرغوثي إضافة إلى أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمتهم بالتخطيط لقتل الوزير رحبعام زئيفي العام 2001، ويواجه حكمًا بالسجن 30 عامًا.

وصدر قرار أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023 بنقل البرغوثي من سجن عوفر إلى عزل انفرادي، وحملت منظمات حقوقية فلسطينية إسرائيل المسؤولية عن سلامته، وسط مخاوف من احتمال تصفيته.

وتتمسك الحركة بإطلاق سراح البرغوثي، المسجون منذ نحو عقدين من الزمن، لاعتبارات عدة منها أنه يمثل اتجاهًا في حركة التحرير الفلسطينية (فتح) يتقاطع في كثير من تفاصيله مع توجهات حماس، إذ ينحى باتجاه مغاير لتوجه السلطة الفلسطينية و"فتح" في السلام مع إسرائيل، إضافة إلى أنه يشكل شخصية جامعة في الأراضي الفلسطينية، ويُعد واحدًا من أهم القيادات الفلسطينية خلال العقود الماضية.