"مقاومة المضادات الحيوية" قد تصبح السبب الرئيس للوفاة في العالم

يموت عدد أكبر من الأشخاص كل عام بسبب "مقاومة المضادات الحيوية" مقارنة بفيروس "كورونا".

ويحذر الخبراء من أنّ العدوى الناجمة عن لدغة حشرة قد تكون قاتلة قريبًا.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تعدّ مقاومة مضادات الميكروبات واحدة من أكبر التهديدات العالمية للصحة العامة للبشر. ويحدث ذلك عندما لا تستجيب البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات للأدوية المضادة للميكروبات.

وهذا يعني أنّ البكتيريا أو الفطريات لا تموت بواسطة الدواء وتستمر في النمو. وقد يكون من الصعب، بل من المستحيل، علاج حالات العدوى الناجمة عن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية في بعض الحالات.

وكانت مقاومة مضادات الميكروبات (وهي الإفراط في استخدام مضادات الميكروبات على البشر والحيوانات والنباتات)، مسؤولة بشكل مباشر عن 1.27 مليون حالة وفاة على مستوى العالم في العام 2019 وأسهمت في 4.95 مليون حالة وفاة.

ونتيجة لمقاومة الأدوية، تصبح المضادات الحيوية والأدوية المضادة للميكروبات الأخرى غير فعالة ويصبح علاج العدوى صعبًا أو مستحيلًا، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض والإعاقة والوفاة.

ووصفت منظمة الصحة العالمية الوضع المثير للقلق بأنه "جائحة صامتة"، واضطرت الولايات المتحدة وكندا إلى تنفيذ خطط تقيّد إعطاء الأدوية للمرضى.

وقال ويليام جيز، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة "إكستر"، لصحيفة "ميرور" الأمريكية، إن عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب مقاومة المضادات الحيوية يتزايد كل عام - دون أن يلاحظ الناس ذلك.

وقال: "في الوقت الحالي، أصبح عدد الذين يموتون كل عام بسبب الالتهابات المقاومة للمضادات الحيوية، قريبا من عدد الذين توفوا جرّاء جائحة كوفيد-19 سنويًا، لكنه زاد تدريجيًا دون أن نلاحظ حقًا".

وأضاف: "في المستقبل، من المتوقع أن يزداد ذلك، ليكون السبب الرئيس للوفاة على مستوى العالم".

وتدعم المضادات الحيوية الطب الحديث، على سبيل المثال: الجراحة، وعلاج السرطان، والولادة الآمنة، وأي شيء تستخدم فيه المضادات الحيوية لمنع العدوى أو علاجها.

ويرجح ويليام جيز أنه إذا أصيب شخص ما بخدش أو لدغة حشرة وفشلت المضادات الحيوية في العمل، فقد تكون هناك عواقب وخيمة على صحتنا - بما في ذلك الموت.