أكوام قمامة
أكوام قمامة متداولة (تعبيرية)

"الإيمان" سرّها.. عراقية فقدت أبناءها الأربعة وتقتات من القمامة

تستيقظ زهراء جودة درّاج مبكرًا كل صباح في رمضان، لتأخذ حمارها والعربة التي يجرها إلى مكبات النفايات في بغداد لتستخرج علب الألمنيوم والزجاجات كي تبيعها مقابل بضعة دنانير.

كما تجمع زهراء، التي ترتدي حجابًا أسود وقفازات ثقيلة تنبش بها في النفايات، الخضراوات الملقاة وسط أكوام القمامة لتطهوها في وقت لاحق، أو تطعم بها الحمار.

فحياتها ليست سهلة، وما تجمعه يكفي لأن تتناول هي وزوجها وجبة بسيطة على الإفطار مكوّنة من حساء العدس والخبز الذي أعدته في المنزل.

والإيمان بالنسبة لزهراء هو مصدر قوتها.

ووفق وكالة "رويترز" للأنباء، قالت زهراء وهي تستعد للصلاة في غرفة صغيرة تعيش فيها مع زوجها في شرق بغداد، إن مصدر قوتها هو "إيمانها وصلاتها".

وقالت الحكومة العام الماضي إنها ستنفق على توفير فرص عمل وإعادة بناء البنية التحتية بينما تتعافى البلاد من صراع استمر سنوات.

وقد يكون تحرك الحكومة بعد فوات الأوان بالنسبة لزهراء (51 عاما) وزوجها رزاق خضير (68 عاما) -والذي أصبح الآن مريضًا جدًّا لدرجة أنه لا يستطيع العمل- بعدما مات أطفالهما الأربعة.

تقول زهراء: "لم يكن لدينا المال لدفع تكاليف المستشفيات.. لقد ماتوا جميعًا لأننا لم نكن نملك المال لإطعامهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com