أوضحت الأحداث المتتالية، أن الخميس 9 فبراير، مدى الأهمية التي ستلعبها القضايا الشخصية والكفاءة واللياقة البدنية في تحديد مسار الانتخابات الرئاسية 2024.
وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، فقد لخص تقرير المحقق الخاص ومرافعات المحكمة العليا، في يوم واحد، التحديات الأساسية لكل من المرشحين الرئاسيين الرئيسيين، وأشار إلى عام سلبي من الحملات الانتخابية المقبلة.
ورغم أنه من النادر أن يُغطي يوم واحد القضايا الأساسية للحملة الرئاسية، إلا أنّ أحداث هذا الخميس كانت متقاربة. وعلى مدار 12 ساعة، عُرضت انتخابات 2024 بوضوح باعتبارها اختيارًا بين مرشح متهم بسوء السلوك الإجرامي وتقويض الديمقراطية، ومرشح آخر يُكافح المخاوف العامة بشأن عمره وقدرته العقلية.
وأضاف التقرير بأن هذه الأسباب تُعتبر الأهم، التي تجعل معظم الأمريكيين يقولون لمنظمي استطلاعات الرأي إنهم غير راضين عن النتيجة المحتملة لفوز الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس بايدن كمرشحين نهائيين للحزبين الجمهوري والديموقراطي.
فكلاهما كبير في السن ويعاني من الزلات اللفظية، وكلاهما مكروه من قبل معظم الأمريكيين. ويبدو أن كليهما يُمثل الماضي أكثر من المستقبل. ومع ذلك، فإنهم يندفعون نحو إعادة انتخابات عام 2020، وبحلول نوفمبر، ما لم يتغير شيء ما، سُيفرض على الناخبين الاختيار.
ولفت التقرير إلى أن الانتخابات لن تخلو من قضايا وخيارات أخرى أيضًا. حيث يُقدم بايدن وترامب تناقضًا حادًا حول كيفية تعاملهما مع مسألة دور أمريكا في العالم.
وفي حين قام ترامب بتعيين قضاة ساعدوا في إنهاء الحق الدستوري في الإجهاض؛ سيُدافع بايدن عن حقوق الإجهاض.
ومن جهة أخرى، يُهدد ترامب بترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، بعكس بايدن الذي يُكافح للسيطرة على تدفق المهاجرين عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
كما سيُعطي بايدن الأولوية لحماية الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية ضد تهديد الاستبداد والديكتاتورية التي يحاول الديموقراطيون إلصاقها بالمرشح الجمهوري والرئيس السابق ترامب.
وخلُص التقرير إلى أنه ربما يكون من المبالغة في التبسيط والإضرار بالمرشحين الإشارة إلى أن الانتخابات هي اختيار بين شخص انتهك القواعد الدستورية أثناء وجوده في منصبه، وشخص يكافح للتغلب على المخاوف، حتى بين الأشخاص الذين سيدعمونه في نوفمبر، بشأن قدرته على التعامل مع ضغوط الرئاسة في منتصف الثمانينيات من عمره.
إلا أن هذه هي الحقيقة السائدة حاليًا معززة بأحداث يوم واحد استطاع قلب العديد من الموازين التي تحكُم سباق الرئاسة وتدق ناقوس الخطر لكلا الحزبين، خصوصًا الديموقراطي، لإعادة النظر والاستفادة من هذه الحقائق لتقوية الصفوف قبل فوات الأوان.