متلازمة التمثيل الغذائي
متلازمة التمثيل الغذائيمتداولة

دراسة تؤكد مخاطر السرطان المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي

سلطت دراسة حديثة، نشرها موقع الإذاعة الأمريكية العامة، الضوء على العلاقة بين متلازمة التمثيل الغذائي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، مؤكدة على أهمية فهم ومعالجة هذا القلق الصحي.

ووفق موقع "أن بي آر"، تؤثر متلازمة التمثيل الغذائي، التي تتميز بمجموعة من العوامل بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والسمنة، على عدد كبير من السكان حول العالم. وفي حين أن ارتباطها بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري معروف جيدًا، فإن هذه الدراسة تتعمق في ارتباطها المحتمل بأنواع مختلفة من السرطان.

وحللت الدراسة، التي أجراها باحثون مقيمون في الصين، بيانات من أكثر من 40 ألف فرد لديهم واحد أو أكثر من مكونات متلازمة التمثيل الغذائي على مدى أربع سنوات. وتمت مراقبة المشاركين، الذين يبلغ متوسط أعمارهم حوالي 50 عامًا، لتطور السرطان على مدار عقد من الزمن.

وقد أشارت النتائج إلى زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 30% بين أولئك الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، مقارنة بنظرائهم الذين لا يعانون منها.

علاوة على ذلك، استكشفت الدراسة دور الالتهاب المزمن، الذي تم قياسه بمستويات بروتين سي التفاعلي، في المساهمة في الإصابة بسرطانات معينة مثل سرطان الثدي، وبطانة الرحم، والقولون، والمستقيم، وسرطان الكبد. ويتماشى هذا مع الأدلة الموجودة التي تشير إلى وجود صلة بين الالتهاب المزمن وبعض الأورام الخبيثة.

وأكد ماسي وين، طالب دكتوراه في الطب في معهد "هانتسمان" للسرطان في جامعة يوتا، على أهمية النتائج، مشيرًا إلى وجود نمط ثابت من زيادة خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بمتلازمة التمثيل الغذائي.

ومع ذلك، فمن الضروري التمييز بين عوامل الخطر الأيضية الفردية، ففي حين ركزت الدراسة على السمنة المركزية إلى جانب شرطين آخرين لتحديد متلازمة التمثيل الغذائي، يشير البحث إلى أن الأفراد غير الأصحاء من الناحية الأيضية ذوي الوزن الطبيعي يواجهون أيضًا خطرًا مرتفعًا للإصابة بالسرطان. وهذا يؤكد مدى تعقيد الصحة الأيضية بما يتجاوز المقاييس التقليدية مثل مؤشر كتلة الجسم (BMI).

كما أكد جيرالد دينيس، عالم الأورام الجزيئي في جامعة بوسطن، على عدم كفاية مؤشر كتلة الجسم كمؤشر وحيد للخطر، وخاصة في المجموعات السكانية، حيث تنتشر الاضطرابات الأيضية على الرغم من انخفاض مؤشر كتلة الجسم. وأشار إلى أهمية نتائج الدراسة في مناطق مثل آسيا وجنوب آسيا، حيث ترتفع معدلات الإصابة بالسكري دون زيادة مقابلة في السمنة.

وتمتد آثار هذه النتائج إلى ما هو أبعد من الصين؛ ما يدفع إلى اتباع نهج شامل لتقييم وإدارة عوامل الخطر في أماكن الرعاية الصحية. ففي حين أن الدراسة توفر رؤى قيمة حول العلاقة بين متلازمة التمثيل الغذائي والسرطان، لا تزال هناك أسئلة دون إجابة بشأن تأثير علاج السرطان على الأفراد الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي.

وأكدت الدراسة على أهمية معالجة متلازمة التمثيل الغذائي كعامل خطر محتمل للإصابة بالسرطان، وسلطت الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث والإستراتيجيات الشاملة للتخفيف من هذا الخطر في الممارسة السريرية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com