هل ينقل "التاكسي الطائر" الحجاج في الموسم المقبل؟ (صور)

تخطط السعودية لاستخدام طائرات كهربائية صغيرة لنقل الحجاج من المطار إلى فنادقهم، وقد قطعت أشواطًا كبيرة في ذلك المشروع الذي يطلق عليه اسم "التاكسي الطائر"، وسط توقعات ببدء أولى رحلاته في موسم الحج المقبل.

ويعتمد المشروع على طائرات "ليليوم" الألمانية التي اشترت المملكة منها 100 طائرة في أولى صفقات مشروعها للتاكسي الطائر، حيث ستحلق هذه الطائرات بضيوف الرحمن خلال مواسم الحج والعمرة من مطار الملك عبدالعزيز في جدة إلى مهابط الطائرات في فنادق مكة المكرمة.

ويقول المسؤولون عن المشروع في شركة الخطوط السعودية الجوية الحكومية، في أحدث تصريحات لهم، إن الشركة تنتظر حاليًا توفير كافة الموافقات النظامية اللازمة لتشغيل هذا النوع من الطائرات في السوق السعودي.

وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية، إبراهيم كوشي في وقت سابق، الحصول على شهادة الاعتماد من الجهات التنظيمية السعودية في عام 2025، لكن ذلك الموعد قد يتم تقريبه ليتاح للحجاج، في يونيو/حزيران المقبل، تجربة التكسي الطائر لأول مرة في المشاعر.

كما أن هناك عقبة أخرى قد تؤخر انطلاق رحلات التكسي الطائر للعام المقبل، حيث تحتاج الفنادق في مكة المكرمة لإنشاء مهابط خاصة بتلك الطائرات العمودية الصغيرة، بجانب مهابط مماثلة في مطار الملك عبدالعزيز في جدة.

وكان كوشي قد قال سابقًا إن التاكسي الطائر يتطلب بنية تحتية كاملة، وإن المستثمرين من القطاعين العام والخاص لديهم فرصة للمشاركة في بناء مثل هذه البنية التحتية.

ويستطيع التاكسي الطائر نقل عدد 4 إلى 6 ركاب، ولم تحدد الشركة المشغلة أي أسعار تقريبية حتى الآن لنقل الحاج أو المعتمر من جدة إلى الفندق في مكة المكرمة، وما إذا كان بالإمكان توفير الخدمة بأسعار متوسطة لخدمة أكبر عدد من الحجاج.

وتخطط السعودية لاستخدام تلك الطائرات العمودية الكهربائية، في مرحلة لاحقة، على وجهات داخلية أخرى، بما في ذلك خدمة قطاع السياحة المتنامي في البلاد.

وإذا ما حصلت شركة الخطوط السعودية على الموافقات اللازمة لتشغيل التاكسي الطائر قبيل موسم الحج المقبل، فإن عددًا من الحجاج سيصلون إلى مكة المكرمة بواسطة ذلك التاكسي إلى الفنادق التي تم افتتاحها حديثًا، والمجهزة لاستقبال هذا النوع من الطائرات.