كشفت الإعلامية والممثلة اللبنانية رولا بحسون عن الصعوبات والضغوطات النفسية الكبيرة التي تعرضت لها بسبب شخصية "ليال" بمسلسل "نقطة انتهى"، الذي يعتبر أول مشاركة لها بالتمثيل إلى جانب المسلسل التركي المعرب "في الداخل" وذلك بعد سنوات من عملها بمجال الإعلام وبمجال الطيران، حيث قالت رولا إنها واجهت ضغوطات نفسية حادة بسبب شخصية "ليال" المريضة بانفصام حاد خلال أحداث مسلسل "نقطة انتهى" الذي تتواجد فيه الى جانب عابد فهد وعادل كرم وندا أبو فرحات ونخبة من الممثلين والنجوم العرب.
وتسرد رولا بحسون لـ"إرم نيوز" تفاصيل دورها بمسلسل "نقطة انتهى" وتقول: "شخصية ليال مركبة وصعبة للغاية حيث مرضها النفسي، وهناك الكثير من المشاهد الصعبة داخل العمل من بينها مشهد قمنا بتصويره منذ أيام بيني وبين الممثل عادل كرم حيث دخلت في نوبة بكاء لأكثر من ساعة بعد انتهاء المشهد حتى تورم وجهي من كثرة البكاء بسبب تأثير شخصية ليال النفسي علي شخصيا داخل لوكيشن تصوير المسلسل، وتم وضع الثلج على وجهي لأستطيع مواصلة تصوير مشاهدي المتبقية في المسلسل خلال ذلك اليوم".
وأضافت رولا: "هذا المشهد الذي تسبب في دخولي بنوبة من البكاء لم يعرض بعد في حلقات المسلسل، لكنه يلقي بظلاله على مرض شخصية ليال النفسي الذي قد يدفعها لإيذاء نفسها بسبب ما تعرضت له من الصد من سامي الحب القديم لها وشقيق زوجها، ورغم أن شخصية ليال قوية في أغلب الأحيان إلا أنها تشهد تحولات كثيرة لها علاقة بالمرض النفسي الحاد الذي تعاني منه".
وتتحدث رولا عن رسالة مسلسل "نقطة انتهى" وبالتحديد دورها فيه، قائلة: "أعتقد أن الرسالة التي تحملها شخصية ليال من خلال مسلسل نقطة انتهى هي ضرورة عدم اتخاذ الناس أحكاما على البعد المادي الذي يظهر أمام الجميع من خلال التعاملات الخاصة بالشخصية، خصوصا أن كل انسان لديه ما هو مخفي في حياته، وهذا ما يحدث بالفعل مع ليال التي نراها بشخصية تحمل جبروتا وتضحيات كبيرة وتتمسك بحب قديم، كل هذا ساهم في مرضها النفسي والذي حدث بسبب مرورها بالكثير من الأزمات في حياتها، لذلك علينا ألا نحكم على الناس من خلال ما نراه بل بناء على مر به من أحداث في الحياة عموما".
أما عن التعاون مع فريق عمل "نقطة انتهى" فتقول عنهم: "العمل مع المخرج محمد عبدالعزيز وعادل كرم وعابد فهد أثقلني وأعطاني خبرة كبيرة خصوصا مع الشخصية الصعبة التي أظهر بها خلال أحداث مسلسل نقطة انتهى، لقد أعطاني مخرج العمل الكثير من الطاقة الإيجابية قبل تصوير كل مشهد، بسبب الضغوطات التي تعيشها الشخصية وتنعكس بالسلب على الممثل، كما ذكرت لك في مشهد صعب أدخلني في نوبة البكاء، وأنا سعيدة بهذه التجربة للغاية بجميع تفاصيلها وعناصرها وبداية قوية لي في التمثيل".
وبسؤالها عن أسباب دخولها مجال التمثيل .. قالت رولا: "دخولي مجال التمثيل بناء على أدوار مهمة عُرضت علي ولا أستطيع أن أتغاضى عنها خصوصا أن عملي طوال الوقت أمام الكاميرا من خلال مجال الإعلام، وحينما قرأت النصوص المعروضة علي والتي تم ترشيحي لها كانت البداية من الكاتب السوري رامي كوسا الذي رشحني للمشاركة بمسلسل في الداخل، ومن بعدها المخرج محمد عبدالعزيز الذي كان له دور كبير في حضوري بمسلسل نقطة انتهى، وهذه البداية القوية لي في التمثيل ستجعل خطواتي التمثيلية المقبلة محسوبة بدقة شديدة ومتناهية كي لا تقل أهمية عن هذه البداية المهمة والقوية لي بمجال التمثيل".
وتابعت قائلة: "نقطة انتهى هو أول عمل تمثيلي أشارك به ويتم عرضه رغم أنني أشارك من قبله بمسلسل تركي معرب بعنوان في الداخل، انتهينا من تصويره ولم يعرض بعد، أما مسلسل نقطة انتهى فهو تجربة فنية فريدة وفريق عمل متكامل وشخصيتي فيه صعبة للغاية ومركبة حتى ظن الناس والجمهور أنني أخوض تجربة التمثيل منذ سنوات طويلة، فلقد أثقلت تجربة نقطة انتهى موهبتي في التمثيل رغم أنني لم أحصل على تدريبات تمثيل من خلال ورش فنية أو ما شابه ذلك، لم أخضع لأي نوع من دورات تدريبية للتمثيل بل كان الموضوع قائما على مساعدة المخرج محمد عبدالعزيز خلال التصوير، وكذلك أنا مقتنعة بأن التمثيل موهبة في الأساس وقبل أي شئ، كما ساعدني عملي بمجال الإعلام لسنوات طويلة في التعامل مع الكاميرا بشكل احترافي دون أن يكون الأمر جديدا بالنسبة لي".