لماذا أثارت تجارب روبرت شيلدريك جدلا علميا؟

لماذا أثارت تجارب روبرت شيلدريك جدلا علميا؟

أثارت تجارب روبرت شيلدريك جدلا علميا كبيرا، فرغم أهميتها فقد رفضها معظم المجتمع العلمي.

ويرجع الرفض إلى عدم إمكانية إعادة اختبارها، ما يتعذر إثبات صحة فرضياته أو زيفها.

روبرت شيلدريك

ولد روبرت شيلدريك "Alfred Rupert Sheldrake" في 28 حزيران/يونيو 1942، ودرس العلوم الطبيعية في جامعة كامبريدج، وفي نهاية دراسته حصل على الجائزة الجامعية في العلوم النباتية في عام 1963.

ودرس شيلدريك الفلسفة وتاريخ العلوم في جامعة هارفارد، وحصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من كامبريدج.

وشغل مناصب مهمة، أحدها مستشار في المعهد الدولي للأبحاث حول المحاصيل الزراعية الاستوائية شبه القاحلة (ICRISAT) في حيدر أباد بالهند.

وأثناء إقامته في الهند كان على تواصل مع الراهب بيدي غريفيث في تاميل نادو، وأسهم ذلك التواصل في تغير عمله والبدء بتجارب روبرت شيلدريك في عام 1981.

أساس التجارب روبرت شيلدريك

ليس من السهل استيعاب تجارب روبرت شيلدريك في أكثر العلوم تقليدية؛ لأنها قريبة من المفاهيم التي رفضتها تقليديًا أكثر القطاعات العلمية الوضعية، بحسب تقرير نشره موقع "nospensees"، اليوم الإثنين.

ووفقًا للتقرير، هناك أفكار مثل التخاطر والإدراك خارج الحواس وما إلى ذلك موجودة في أعماله، ومع ذلك فقد أيد علماء أمثال العالم الفيزيائي ديفيد بوم عمله وتجاربه.

وظهر أساس تجارب روبرت شيلدريك في عشرينيات القرن الماضي في جامعة هارفارد، حيثُ أجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات على مجموعة من الفئران، إذ دربوها بشكل أساسي على كيفية الهروب من المتاهات بشكل أسرع.

وكان اللافت للنظر هو أن الأجيال اللاحقة من الفئران بدت وكأنها ورثت هذه الذاكرة: فمنذ البداية صارت تسير بشكل أسرع للخروج من متاهات مماثلة، وحتى تلك اللحظة كان الموضوع مثيرًا للاهتمام.

ولكن بالنسبة لكثيرين ربما لم يكن ذلك شيئًا خارج نطاق المألوف، أما الشيء المذهل كان عندما تم بناء مختبرات مماثلة لتلك الموجودة في هارفارد في أستراليا واسكتلندا باستخدام فئران لا علاقة لها بتلك التي تم اختبارها في الولايات المتحدة.

ولوحظ أن هذه الفئران تعلمت أيضًا حل المتاهة بذات السرعة التي كانت مع فئران التجارب الأولى، وقد تمت مشاركة البيانات بواسطة الكاتبة الشهيرة روزا مونتيرو.

اكتشافات شيلدريك

بدأ روبرت شيلدريك في إجراء تجاربه على الحيوانات وحصل على نتائج لم تكن موضع ترحيب من قبل معظم العلوم التقليدية.

وأشار إلى وجود أشكال من التواصل التخاطري بين الأفراد من نفس النوع، وأن هذا يمكن أن يفسر حالة فئران هارفارد، وفي وقت لاحق أشار عالم الأحياء إلى أن هذه الظاهرة يمكن أن تحدث أيضًا عند البشر.

وفي تلك المرحلة، أجريت واحدة من أشهر تجارب روبرت شيلدريك، عُرفت باسم "تجربة التخاطر عبر الهاتف"، وتضمنت التجرية بشكل أساسي جمع مجموعة من الأشخاص معًا ومطالبتهم بتخمين من كان يتصل بهم عندما رن هاتفهم، وكانت النتائج إيجابية ولافتة.

حقيقة أم دجل؟

وأجرى روبرت شيلدريك العديد من التجارب الأخرى حيث كانت الحيوانات الأليفة، على سبيل المثال، تقرأ أفكار أصحابها، وفي الواقع لا يزال يقوم باختبار الموضوع، وأي شخص يريد المشاركة يمكنه الانضمام إليه من خلال صفحته الشخصية.

ومن تجاربه العديدة خلص شيلدريك إلى أن هناك حقيقة يسميها "الحقول الشكلية"، فهي قائمة بالفعل وتعمل في كل أشكال المادة، من المعادن إلى البشر، والفكرة الأساسية مفادها أن التعلم أو التغيير ينتقل بين أعضاء هذا النوع من خلال آلية تكون في شكل توارد خواطر، دون وساطة الإرادة.

وجرى استجواب شيلدريك بكثافة من قبل العديد من العلماء الذين في الغالب يُعرّفون نظريته في غالب الأحيان بأنها علم زائف، ومع ذلك، فقد طرح لِيْ سمولين، مؤخرًا، وهو عالم فيزياء، كما من الأفكار المشابهة للبريطاني روبرت شيلدريك، بموجب فرضية أطلق عليها اسم "مبدأ المصدر".

وعرض سمولين في مقال ما يمكن اعتباره "حدود العلم"، كما تم انتقاد التجارب التي ظهرت في المقال على نطاق واسع، وفي كل الحالات هناك جدل يدعو لإجراء الأبحاث لاستخلاص الاستنتاج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com