تطبيق "الزواج الحلال" يثير جدلا بين المغاربة

أثار تطبيق للمواعدة يحمل اسم "المعقول"، تعبيرا من صاحبه على أنه بديل "حلال"، جدلا واسعا في المغرب، مباشرة بعدما أطلقه المؤثر إلياس الخريسي المعروف بـ"الشيخ سار".

ورأى الخريسي أن المنصة الرقمية، تأتي كبديل "حلال" للتطبيقات الأخرى المعروفة في عالم التعارف، وتهدف إلى تسهيل عملية البحث عن شريك الحياة أو الزواج بطريقة تختلف عن الطرق السابقة، على حد وصفه.

ويسعى المؤثر المغربي المثير للجدل، من خلال التطبيق الرقمي الجديد الذي أطلقه، إلى "تكوين مساحة للمواعدة والتعارف بين المغربيات والمغاربة الراغبين في تكوين أسرة".

وترى بعض التعليقات المؤيدة، أن التطبيق مهم ويحث على الزواج ويسهّل عبر منصة إلكترونية ورقمية، البحث عن شريك الحياة بشروط تتوافق مع قناعات الطرفين من الجنسين.

وفي المقابل، رأى بعضهم الآخر أن الترويج لـ"المعقول"، التي تعني الجدية بالدارجة المغربية، هو نوع من "التسويق" الذكي فقط لمشروع لا يختلف عن غيره من تطبيقات المواعدة الموجودة على الإنترنت.

وأبرز بعض المنتقدين أنه يمكن للتطبيق أن يغدو مشكلة حقيقية على مستوى تأمين المعطيات الشخصية للمستخدمين، في غياب ضمانات رسمية على المس بهذه المعطيات من طرف أي جهة كانت.

ويلزم تطبيق المواعدة "الحلال"، مستخدميه من الجنسين بالإدلاء بعدد من المعطيات الشخصية، وعلى رأسها الاسم الكامل والصورة الشخصية، علاوة على معطيات حساسة ترتبط بلون البشرة والحالة العائلية، إضافة إلى إمكانية الاطلاع على المحادثات الثنائية لمستخدمي التطبيق.

وعلى كل من يرغب في الانخراط في تطبيق "المعقول"، دفع مقابل مادي عبر الحساب البنكي، يصل إلى 300 درهم للذكور و100 درهم للإناث لمدة 100 يوم، وهو ما مكن إلياس الخريسي من الحصول على مداخيل تجاوزت 300 ألف درهم (29,700 دولار) بعد 48 ساعة فقط من إطلاق المنصة.