كهوف "البهاليل" بالمغرب.. مغارات طبيعية تتحول لمزارات سياحية (فيديو وصور)

يزداد الطلب من السياح الأجانب على وكالات الأسفار المغربية لبرمجة زيارات إلى بلدة البهاليل القريبة من مدينتي صفرو وفاس، والتي تقع على سفح جبلي.

ويصر السياح من خارج المغرب، الذي يزورون فاس والنواحي، على اكتشاف كهوف مركز "البهاليل" التي زُيّنت وحوّلت إلى دور ضيافة ومَآوٍ سياحية.

وأكد وكيل الأسفار، رضوان بنيس، أن المنطقة تشهد حركية، خصوصا بعد أزمة جائحة كورونا، إذ تستقبل العديد من السياح الأجانب، وحتى الزوار المغاربة، الذين يتوافدون على المنطقة الجبلية الجميلة.

وأوضح بنيس في حديثه لـ"إرم نيوز"، أنه يتم توفير جولات سياحية للوافدين الأجانب للتعرف على دور الضيافة داخل الكهوف التي أضحت اليوم أماكن مطلوبة بشكل واسع.

ويقدم للسياح وللزوار، خدمات مقابل أسعار رمزية، تشمل المبيت في بعض الأحيان، أو احتساء الشاي وتذوق بعض الأطباق المحلية عند إحدى العائلات.

والتهامي أنجام، رئيس جمعية مزارات البهاليل، قاده حسّه المرهف وغيرته على هذا الموروث الاجتماعي والثقافي للمنطقة، إلى تأهيل كهوف في ملكيته والاعتناء بها وتحويلها إلى دور ضيافة تستقطب العديد من الزوار والسياح.

وأكد أنجام، الذي يترأس "جمعية مزارات البهاليل القديمة ومحيطها"، أنه يوجد في البهاليل نحو 600 كهف تنتشر بمختلف أحياء البلدة، التي بلغ تعداد سكانها نحو 12 ألف نسمة، وسعى أبناء البهاليل في السنوات الأخيرة جاهدين لتأهيل وتثمين هذه الفضاءات وجعلها في أبهى حلة ممكنة.

وأفاد التهامي أنجام في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه حرص على تزيين الكهوف بتحف محلية نادرة تزيدها رونقا وجمالا، خصوصا أنها تتزامن مع فترة عيش ساكنة البهاليل في الكهوف، إذ تعكس موروثا اجتماعيا وثقافيا خاصا بالمنطقة.

وأبرز أن "حنينه لنشأته في الكهف لأزيد من عقد من طفولته، دفعته لإحياء هذا الموروث للتعريف به على أوسع نطاق، وتغيير الصورة السلبية والنمطية على العيش في الكهوف بالهاليل".

ولفت أنجام، أنه بقي دائما مرتبطا بالعيش في الكهوف، وقام في بداية الأمر بتجهيز كهف ورثه عن عائلته، واتخذه كمكان لأخذ قسط من الراحة، ثم بدأ يزوره عدد من أفراد عائلته والأصدقاء، وتطورت الفكرة لجعله مزارا سياحيا.