إعلام إيراني يحاول رفع الضغط عن قطر بترويج أنها أبعدت قادة من حماس

بعد ساعات قليلة من اختراق الحساب الإلكتروني لوزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وهي العملية التي فُهمت بأنها نجدة من المخابرات الإيرانية لقطر التي تخضع لضغوط شديدة بسبب إصرارها على التحالف مع طهرن، قام الإعلام الإيراني بخطوة إسناد ثانية للدوحة حيث روج أنها استجابت للضغوط وأمرت بابعاد مجموعة من قيادات حركة حماس المقيمين على أراضيها.

ففي الساعة الثالثة والثلث من بعد ظهر السبت بثت قناة "الميادين" اللبنانية، التي تمولها وتديرها إيران، خبراً يقول إن مبعوثاً قطرياً التقى أعضاء بارزين في "حماس" وسلمهم لائحة تضم أسماء في الحركة مطلوب منهم مغادرة الدوحة، معرباً عن "أسفه لاتخاذ هذه الخطوة بسبب ضغوط خارجية".

وأعطت الميادين انطباعاً بأن الأسماء الواردة في اللائحة كانت وردت في تحقيقات إسرائيلية مع معتقلين لديها.

وزادت القناة التابعة لإيران في محاولات رفع الضغوط عن حليفتها قطر، بالقول إن الدوحة بدأت منذ آذار 2016 باتخاذ منحى جديد مع حماس يطلب منهم تخفيف الظهور الإعلامي غير الضروري، وهو الأمر الذي نفاه أمير قطر.

وشارك الإعلام الإسرائيلي خلال الساعات الماضية بترويج الدعاية الإيرانية، وذلك بالقول إن قائمة الأسماء هذه من قيادات حماس كانت طلبتها إسرائيل.

المزاعم الإسرائيلية وردت على لسان إسحق هرتزوغ رئيس المعارضة الإسرائيلية، وكذلك عضو الكنيست تسبني ليفني، مع تقرير موسع في الجورزاليم بوست صباح اليوم.

لكن حماس نفت كل ذلك، صباح اليوم ، بالقول إنه لا صحة إطلاقاً لكل هذه الرواية عن إبعاد بعض قياداتها من الدوحة.

ونقل موقع "التاسعة العربية" الفلسطيني عن مصادر قيادية في حماس أن الحركة لم تتبلغ بأي شيء من هذا القبيل، وأن الموضوع كله محاولات لإثارة البلبلة.