أمريكا تخصص 3 مليارات دولار لتطوير جيش من "الروبوتات"
أمريكا تخصص 3 مليارات دولار لتطوير جيش من "الروبوتات"أمريكا تخصص 3 مليارات دولار لتطوير جيش من "الروبوتات"

أمريكا تخصص 3 مليارات دولار لتطوير جيش من "الروبوتات"

خصصت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية الأمريكية هذا العام ما يقرب من 3 مليارات دولار، لتطوير تقنيات عسكرية جديدة ستذهب في معظمها لتكنولوجيا الروبوتات والتشغيل الأوتوماتيكي، والتي تشمل بعض الروبوتات المحاربة.

ومن أبرز هذه الروبوتات ما يُعرف بأطلس الروبوت البشري، حيث قامت بصناعته شركة بوسطن ديناميكس بتمويل من وكالة مشاريع البحوث الدفاعية الأمريكية المتقدمة، ويعتبر أطلس الذي يبلغ طوله 6 أقدام، أول جهد جدّي علني  للجيش الأمريكي نحو تطوير روبوت يمشي على قدمين، وهو مصمم لأداء بعض المهام المذهلة.

وأراد الجيش أن يكون أطلس بارعًا في عدد من مهام البحث والإنقاذ، والتي تشمل: فتح الصمامات وفتح الأبواب والمشي على الأنقاض، وأن يفعل كل ذلك دون أن يتعثر أو يقع، ولكن كما تدل هذه الصورة، لم يكن ذلك سهلاً.

ولكن إذا بقي أطلس مستقيمًا سيستطيع القيام بعدة أمور رائعة، فكما تُظهر الصورة يمكن برمجة أطلس على قيادة السيارات.

أطلس الجيل القادم

كشفت بوسطن ديناميكس العام 2016 النقاب عن آلي مُطوَّر يُدعى "أطلس  الجيل القادم".

ويستخدم أطلس الجيل القادم تكنولوجيا التصوير بالليزر وأجهزة استشعار في رأسه والمزيد من أجهزة الاستشعار في أطرافه للمساعدة في التوازن والحركة، وبذلك أصبح يتعثر أقل من الجيل الأول من أطلس حتى في البيئات الثلجية.

الطباعة ثلاثية الأبعاد

خلال تصميم أطلس الجديد استخدمت بوسطن ديناميكس تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتصنيع هيكل يتضمن نظامًا هيدروليكيًا وتصميم أجزاء أصغر حجمًا وأقل وزنًا، ونتيجة لذلك بلغ طول أطلس الجيل القادم 1.8 متر، ووزنه 82 كغم.

روبوت مزود بقاذفة قنابل

لم تُزوَّد كل الروبوتات العسكرية الأمريكية بالأسلحة ولكن صُمم"تالون سوردز" لحمل قاذفة قنابل 40ملم، ولكنه يستطيع حمل أسلحة أخرى مثل:  بندقية  M16، ورشاش آلي  M240، وقاذفة صواريخ حارقةM202A1.

وبالفعل تم إرسال روبوتات تالون إلى العراق العام 2007، على الرغم من عدم استخدام أسلحتها أبدًا.

أفضل دفاع ضد العبوات الناسفة

لم تُصمم روبوتات تالون كسلاح هجومي فقط، فهي تُستخدم بشكل أساس في التعامل مع العبوات الناسفة.

كما يستطيع روبوت التالون المزود بـ 7 كاميرات بما في ذلك الرؤية الليلية والحرارية، ومستقبلات التحكم ذات المدى البعيد حماية مشغله من الخطر بالسماح  له بالتعرف على القنابل بأمان عن بعد يصل لـ1000 متر، كما تم استخدام هذا الروبوت في جهود البحث وإنقاذ ضحايا كارثة 11سبتمبر.

الجيل القادم من الروبوتات المدججة بالسلاح

يُعرف النظام الروبوتي المتقدم المسلح باسم "مارس" ويأتي خلفًا للروبوت تالون وهو الآن في مرحلة الاختبار، ومثل روبوتات تالون يمكن تزويد مارس بأسلحة مميتة (رشاشات ومتفجرات)، أو معدات غير مميتة (صفارات الإنذار والغاز المسيل للدموع).

 ويأمل الجيش الأمريكي أن يكون الروبوت الذي يبلغ وزنه 167 كيلو غرامًا جاهزًا للاستخدام الميداني في غضون السنوات القليلة المقبلة.

في الدورية مع الروبوت القاتل

وفقًا لمعايير وزارة الدفاع لا يستطيع "مارس" اتخاذ قرار باستخدام القوة المميتة أوتوماتيكيًا، فهذا القرار يبقى في أيدي الإنسان المتحكم به عن بعد.

والهدف من ذلك هو الحد من الأضرار الجانبية، لأن رصاصاته تفوق مجال قدرته على الاستشعار.

روبوت الكلب الكبير "البيغ دوغ"

يُعتبر روبوت البيغ دوغ أشهر تصاميم بوسطن ديناميكس وقد تم تصميم هذا الروبوت الضخم ذي الـ 3 أقدام طويلة (92 سم)، والذي يبلغ طوله الإجمالي 170 سم لاجتياز التضاريس الصعبة وهو يحمل حمولة تصل إلى 154 كجم.

ولكن على الرغم من قدرة البيغ دوغ على عبور التلال الثلجية والأنقاض والتضاريس الساحلية بمهارة فقد تم إلغاء المشروع في كانون أول/ ديسمبر 2015 بسبب إصداره لضجة عالية، والتي يمكن أن تُعرض الجنود للخطر في أرض المعركة.

البيغ دوغ إلـ إس 3

يُعتبر البيغ دوغ إل إس 3 خلفًا للبيغ الدوغ، وهو أيضًا من تصميم بوسطن ديناميكس، وهو مصمم للعمل كبغل آلي يستجيب للأوامر الصوتية، وهو قادر على مجاراة الجندي و يحمل ما يصل إلى 180 كيلو غرامًا من المعدات.

ويستطيع البيغ دوغ إل إس 3 الركض بسرعة تصل إلى 11 كلم  في الساعة على الأسطح المستوية، أو بين 2 و 5 كلم في الساعة في المناطق الوعرة، كما أنه قادر على النهوض إذا سقط دون مساعدة الإنسان.

ولكن على الرغم من استثمار 42 مليون دولار في تطوير إل إس 3، قرر سلاح البحرية الأمريكية إلغاء المشروع في نهاية العام 2015، لأنه كان يصدر أصواتًا عالية مثل البيغ دوغ السابق.

الروبوتات العسكرية في الحرب العالمية الثانية

يعود تاريخ الروبوتات الحربية إلى الحرب العالمية الثانية، ففي هذا الصراع استخدمت ألمانيا "جولايث لزرع الألغام" وهي دبابة مُصغرة يبلغ وزنها 370 كيلو غرامًا، وطولها 1.5 متر، لحمل كميات كبيرة من المتفجرات.

ولكن كان لتلك التكنولوجيا نقطة ضعف سهلة الاستغلال، فكان قطع كابل التحكم عن بعد الذي يصل طوله 650 متراً يشل حركة الدبابة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com