مدونون موريتانيون ينقلون نقاشاتهم من الافتراض إلى الواقع
أعلنت مجموعة من المدونين الموريتانيين، مساء أمس الأحد، عن إطلاق "صالون المدونين"، حيث تزمع تنظيمه بشكل أسبوعي لمناقشة القضايا الأكثر تداولا بمواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا.
ويرى أصحاب الفكرة أنها تقوم على نقل وقائع النقاشات التي تدور رحاها على صفحات التواصل الاجتماعي لمناقشتها بشكل مباشر في الواقع، مؤكدين على إرادتهم نقاش المواضيع البارزة خلال الأسبوع.
وقالت فاطمة علال، إحدى القائمات على الصالون في تصريح لـ "إرم نيوز": "إن الصالون هو إضافة نوعية لما يقوم به المدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث ينزل المدون من الفضاء الافتراضي إلى أرض الميدان".
وأضافت المدونة وهي ناشطة مدنية معارضة، "أن الصالون لن يعيق أيا من المؤسسين عن شغله، وبالنسبة لها، لن يشغلها عن مشاركتها في أنشطتها المعارضة لسياسات النظام الحاكم".
وأكدت فاطمة "أن الصالون لا يهتم فقط بالمواضيع السياسية وإنما ينفتح على مجمل المواضيع التي يتم التفاعل معها على صفحات التواصل الاجتماعي بما في ذلك المواضيع الثقافية والاجتماعية".
وبحثت الأمسية الأولى من الصالون الشبابي موضوع الأزمة الغامبية، ووساطة الرئيس محمد ولد عبد العزيز التي أفضت إلى تنحي الرئيس الغامبي الخاسر في الانتخابات يحيى جامي، لصالح المنتخب آداما بارو.
وأكد ضيف الصالون الإعلامي والمدون الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله، أنه يعتبر الوساطة الموريتانية في غامبيا ذات أهمية كبرى لما تعكسه من حضور فاعل لموريتانيا في الشأن الأفريقي.
وأشار ولد سيدي عبد الله، أنه غير راض عن نتائج المبادرة التي قال إنها كانت بحاجة إلى ترسيخ حضور موريتانيا في مرحلة ما بعد تنحي يحيى جامي.
من جانبه اعتبر الإعلامي والمدون أحمدو ولد الوديعة، "أن الوساطة التي قال إنها وفرت حماية ليحيى جامي، جاءت بعد مقترح مغربي لمبادرة موريتانية مغربية".
وأضاف ولد الوديعة، "أن غينيا كوناكيري سبقت موريتانيا في قيادة هذه الوساطة عبر جهود مسؤول رفيع المستوى تربطه علاقات اجتماعية مع يحيى جامي".
كما شارك في الأمسية النقاشية كل من المدونين الشاعر أبو بكر ولد المامي والكاتبة خديجة بنت سيدينا، كما فتح المجال لنقاش الموضوع مع مجموعة من المدونين، وبحضور وتغطية صحفيين وقنوات تلفزيونية محلية.
