صور أب يسقي ابنته الصغيرة الخمر تثير جدلًا واسعًا في تونس
صور أب يسقي ابنته الصغيرة الخمر تثير جدلًا واسعًا في تونسصور أب يسقي ابنته الصغيرة الخمر تثير جدلًا واسعًا في تونس

صور أب يسقي ابنته الصغيرة الخمر تثير جدلًا واسعًا في تونس

أثارت صور لمواطن تونسي يسقي ابنته الصغيرة الخمر، التي لا تتعدّى الثالثة أو الرابعة من العمر، على مواقع التواصل الاجتماعي، استغراب واستهجان وغضب التونسيين الذين لم يستسيغوا كيف لأب أن يسقي ابنته الخمر، ويعطيها السيجارة لتدخينها، وطالبوا بتدخل السلطات المعنية لحماية الطفولة وإيقاع أقسى العقوبة على هذا الأب.

وتفاعل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بغضب واستغراب شديدين، متسائلين: "أين مندوب حماية الطفولة ؟ أين المسؤولون عن الطفولة في تونس ؟ أين وزيرة المرأة ؟ لماذا لم يتحركوا بالسرعة المطلوبة ؟ وإلقاء القبض على هذا الأب" ! وردّ آخرون باستنكار: "هل يحمل هذا الآدمي صفة الأب فعلًا، وهل يحسّ بمعنى الأبوّة" ؟

وذكّر البعض، بما حصل في العام 2013 إبان فترة وزيرة المرأة السابقة، سهام بادي، التي شنّوا عليها حربًا من كل جهة، عندما تمّ التحرّش بطفلة في روضة للأطفال، فخرجت المظاهرات النسائية مندّدة بالوزيرة، وعدم اهتمامها بالطفولة، ومطالبة باستقالتها، فأين النساء الآن، وأين المدافعون عن الطفولة، أم هل الاهتمام بالطفولة رهين بمن يوجد في الحكومة ؟

وتحرّك البعض، وأرسل الصور إلى المسؤولين، بالرغم من أنّ الجميع يمكن أن يطلع عليها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أكد المندوب العام لحماية الطفولة، مهيار حمادي، أنّه على إثر تداول صور لرضيعة وهي تشرب الخمر مع أبيها، فإنّ المندوبية ستتخذ الإجراءات الصارمة والرادعة.

وأوضح حمادي في تصريح إذاعي، أنّ هذه الصورة ليست الأولى، وهناك حالات عديدة أخرى، مشددًا على أنّ الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية، هي التي تتعهد بالحالات المماثلة وتقوم عن طريق إنابات قضائية بالتحرّي في المواقع والوقوف من خلاله على الشخص المعني بالأمر.

وأشار المندوب العام لحماية الطفولة، أنّ استغلال وانتهاك حرمة الطفل، وتعريض سلامته البدنية والجسدية والذهنية للخطر ،تعرض أولياء الأمور لتبعيات جزائية وأحكام قضائية.

وحول العنف الذي يتعرض له الأطفال في تونس، أكد مهيار حمادي، أنّ "أكثر من 60% من العنف الذي يتعرض له الأطفال مصدره العائلة وبصفة خاصة أولياء الأمور"، مبيّنًا أنّ ذلك يعود إلى "غياب المسؤولية وقلة الوعي".

ولم يغفل المندوب العام للطفولة عن الإشارة إلى "وجود صعوبات أمام تنفيذ وتفعيل آليات لحماية الطفل في مثل هذه الحالات"، دون أن يذكرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com