30 عامًا من البحث في مقبرة قديمة تكشف أسرار قصة داوود وجالوت (صور)
30 عامًا من البحث في مقبرة قديمة تكشف أسرار قصة داوود وجالوت (صور)30 عامًا من البحث في مقبرة قديمة تكشف أسرار قصة داوود وجالوت (صور)

30 عامًا من البحث في مقبرة قديمة تكشف أسرار قصة داوود وجالوت (صور)

مثل الاكتشاف الذي تم الإعلان عنه مؤخرا من قبل علماء أمريكيون جنوب قطاع غزة مفتاحا للغز استمر العمل عليه لأكثر من 30 عاما.

ويقول علماء الآثار الذين بحثوا في مقبرة قديمة تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي إن هذا الاكتشاف سوف يحل ألغازا كثيرة حول سكان هذه المنطقة التاريخية والذين أطلق عليهم اسم "الفلستيين" وإليهم ينسب النبي داوود عليه السلام وفقا للكتاب المقدس لدى المسيحيين واليهود.

داوود وجالوت.. أسرار من صراع قديم يتجدد

تقول صحيفة " اندبندنت" البريطانية، في تقرير لها إن علماء الآثار عثروا على مقبرة تابعة "للفلستيين"، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، وبها رفات 200 شخص دفنوا هناك، وهذا الكشف قد يساعد في حل أحد أسرار الكتاب المقدس عن الفلستيين القدماء.

وقال العلماء، إن أعضاء هذه الأمة المذكورة في الكتاب المقدس لم يتضح أنهم " فلستيون"، فيما عثروا على رفات أشخاص وإلى جانبهم مجوهرات وزيوت عطرية، وسوف يقوم الباحثون بإجراء المزيد من الاختبارات، التي يمكن أن تلقي الضوء على هذا الشعب "المفترى عليه".

وقال عالم الآثار، لورانس ستاجر، الذي قاد البعثة التي عثرت على المقبرة منذ العام 1985، "لقد ألصق بالفلستيين بعض الصفات السيئة، وهذا الكشف من شأنه أن يبدد الكثير من الخرافات المتعلقة بهذا الشعب".

حتى الآن أكثر ما نعرفه عن الفلستيين، جاء من الأشياء التي خلفوها وراءهم، ولكن الآن ولأول مرة وجدنا رفاتهم.

وقال دانيال ماستر، الأستاذ بكلية ويتون وأحد كبار المشاركين في أعمال التنقيب: "بعد عقود من دراسة ما هو مذكور في الكتاب المقدس عن الفلستيين، ها نحن وجها لوجه معهم في النهاية، مع هذا الاكتشاف، نحن قريبون من كشف أسرار أصولهم".

يوصف الفلستيين في الكتاب المقدس، على أنهم العدو اللدود للإسرائيليين القدماء، والذين يمثلون شعبا من الأجانب، هاجر من مناطق في الغرب، واستقر في خمس مدن رئيسي في بلاد فلستيا التي تقع حالياً جنوب قطاع غزة.

وكان الفلستي الأكثر شهرة هو جالوت، ذلك المحارب المخيف، الذي قتله الملك الشاب داؤود، ويعيش إرث الفلستيين في اسم "فلسطين" وهو المصطلح الذي أطلقه الرومان على المنطقة في القرن الثاني الميلادي، والذي يستخدمه الفلسطينيون حالياً.

30 عاما من العمل بصمت بسبب اليهود المتشددين

تم الإعلان عن هذا الكشف أخيرًا يوم الأحد في ختام أعمال الحفريات، التي استمرت لمدة 30 عامًا، والتي قامت بها بعثة ليون ليفي، وهو فريق من علماء الآثار من جامعة هارفارد، وكلية بوسطن وكلية ويتون في ايلينوي وجامعة تروي في ولاية ألاباما.

وقال السيد ماستر، إن علماء الآثار أبقوا الاكتشاف طي الكتمان لمدة 3 سنوات حتى نهاية أعمال التنقيب، لأنهم لا يريدون لفت انتباه اليهود المتشددين.

وأضاف: "كان علينا أن نمسك ألسنتنا لفترة طويلة".

في الماضي، نظم المتشددون مظاهرات أمام أعمال تنقيب أثرية، حيث تم العثور على رفات بشرية، قائلين إن هذه الرفات يمكن أن تكون ليهود، وهذا يشكل انتهاكاً لمحظورات دينية.

وقد حفر فريق السيد ستاجر حوالي 3 أمتار (10 أقدام) للكشف عن المقبرة، التي وجدوا انها كانت تستخدم منذ قرون من قبل الرومان كمزرعة كرم.

وعمل الباحثون على إزالة طبقات التراب المتراكمة، للكشف عن عظام بيضاء هشة تشكل هياكل عظمية كاملة للفلستيين، ظلت على حالها منذ 3 آلاف عام.

وتم العثور في المقبرة على أوان، يعتقد أن زيوتًا عطرية كانت توضع فيها، وكانت بعض الهياكل العظمية ترتدي أساور وأقراطا، و بعضها كان معه أسلحة.

واكتشف علماء الآثار أيضا بعض القوارير، التي كان يتم فيها حفظ رفات الجثث بعد حرقها، وقالوا إنها كانت نادرة وباهظة الثمن في تلك الفترة، وبعض القوارير الكبيرة احتوت على عظام أطفال رضع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com