تيك توك
تيك توكأ ف ب

مخاطر عديدة لـ"الأنظمة الغذائية" الواعدة على مواقع التواصل

في المشهد المتطور باستمرار لوسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام" مراكز افتراضية لأصحاب النفوذ والمؤثرين الذين يروجون لأنفسهم كخبراء في مجال الصحة.

وبحسب تقرير نشره موقع "مشابل"، يتعرض المستخدمون لعدد كبير من النصائح والحيل الغذائية التي تعد بحلول سريعة لفقدان الوزن والصحة العامة، خاصة خلال شهري يناير وفبراير، عندما تكون قرارات العام الجديد في ذروتها.

ومع ذلك، تحت جاذبية هذه الاتجاهات يكمن نقص مثير للقلق في الأدلة العلمية والمخاطر المحتملة لتطوير سلوكيات الأكل المضطربة، كما يقول الخبراء.

وتؤكد أخصائية التغذية ويتني تروتر على جاذبية الأنظمة الغذائية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزو ذلك إلى رغبة الإنسان في إيجاد حلول سريعة. لكنها تؤكد أن العديد من إستراتيجيات الأكل الشائعة هذه تفتقر إلى التحقق العلمي، وقد تعرض صحة الأفراد للخطر في نهاية المطاف.

وقد حددت تروتر العديد من اقتراحات النظام الغذائي الرائجة المتداولة على TikTok وInstagram التي تستدعي الشك والتجنب. ومن بين هذه الممارسات "تدوير البذور"، وهي ممارسة يُزعم أنها تنظم مستويات الهرمونات للنساء من خلال مواءمة استهلاك البذور مع الدورة الشهرية. وعلى الرغم من شعبيته، تؤكد تروتر على غياب الدعم العلمي لفعاليته.

علاوة على ذلك، فإن التركيز على صحة الأمعاء يتخلل وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يدعو المؤثرون إلى تناول العديد من المكملات الغذائية والوجبات الغذائية. ومع ذلك، تحذر تروتر من تبني مثل هذه التوصيات بشكل أعمى؛ لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية الحالية أو تعزيز أنماط الأكل المضطربة.

كما يعد الخطاب المحيط بالأطعمة المصنعة ومفهوم الأكل "النظيف" مجالًا آخر من مجالات الاهتمام التي أبرزتها تروتر. ففي حين أن المؤثرين يذمون بعض الأطعمة، ويصفونها بأنها ضارة بالصحة، تقول تروتر إن مثل هذه الادعاءات تفتقر إلى الأدلة. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تؤكد على أهمية السياق في الخيارات الغذائية، وإثبات عدم صحة الافتراضات المتعلقة بالأطعمة المصنعة الضارة عالميًّا.

وقد اكتسب أحد الاتجاهات الصارمة بشكل خاص، المعروف باسم برنامج "75 هارد"، زخمًا على منصات التواصل الاجتماعي. يتضمن هذا البرنامج الالتزام بإرشادات غذائية صارمة وجدول تمرين شاق، والتي من الممكن أن تعزز العلاقات غير الصحية مع الطعام واللياقة البدنية. يعني ذلك أن البرنامج يتطلب من المشاركين الالتزام بقواعد صارمة جدًّا دون أي تسامح؛ ما قد يؤدي في النهاية إلى تشجيع علاقات مشوشة أو غير صحية مع الطعام واللياقة البدنية.

وفي تقييم لمصداقية النصائح الغذائية على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو تروتر إلى عدم الثقة بالمؤثرين الذين نصّبوا أنفسهم كخبراء مع افتقارهم إلى أوراق اعتماد يمكن التحقق منها. علاوة على ذلك، حذرت من أساليب الترويج للخوف وإدامة القلق والشعور بالذنب المحيط بخيارات الطعام.

وإدراكًا للضرر المحتمل الذي تسببه أنماط الأكل المقيدة، تحث تروتر الأفراد على طلب الدعم من المتخصصين المؤهلين إذا عانوا من علامات اضطراب الأكل، أو شعروا بالإرهاق بسبب محتوى الوسائط الاجتماعية.

في النهاية، يؤكد الخبراء على أهمية إعطاء الأولوية للرفاهية الشاملة على الاتجاهات العابرة التي يتم الترويج لها على المنصات الاجتماعية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com