عراقي أصيب بـ"تشوهات" بسبب "شامبو" يكشف تفاصيل الواقعة

أثارت صور لرجل في العراق تعرض لتورمات وحروق شديدة في الوجه والرأس والعينين، بعد استخدامه أحد مستحضرات العناية بالشعر كان قد ابتاعه عبر حساب تجاري في مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا بين مواطنين.

وتعرض "هلكوت عمر أحمد" من محافظة السليمانية في كردستان العراق إلى تورّمات وحروق شديدة بسبب استخدام "شامبو" أسفر عن إصابته بـ"العمى والحروق".

وقال هلكوت عمر في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنه اشترى نوعا من غسول الشعر (شامبو) عن طريق البيع المباشر عبر إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بضمانة عدم وجود ضرر من استعماله وبعد 4 أيام من الاستعمال أصيب وجهه بالحروق والانتفاخ، مؤكدا أن لديه تقريرا طبيا يثبت عدم شكواه من أي نوع من التحسس.

وأضاف هلكوت أنه قدّم شكوى ضد الشركة المنتجة لكي لا يصاب آخرون بالأضرار الصحية، مبينا أنّ الشامبو المذكور تسبب له بالعمى في إحدى عينيه.

وإثر الشكوى، باشرت الجهات الأمنية التحقيقات بعد استحصال قرار القاضي وتمكنت من العثور على المشتبه به والقبض عليه بعد أن تبين أنه صاحب الصفحة المروجة لـ"الشامبو".

وتبين أن المتهم، مشهور باسم "حمه ستايل"، مواليد 1992 وهو أحد المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي والمروج للمنتج، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة مع المتهم بشأن القضية.

بدوره، أشار الخبير صلاح هادي لـ"إرم نيوز" إلى أنّ العراق عبارة عن سوق مفتوح لجميع البضائع والمنتجات لجميع الدول من دون رقابة أو متابعة مع وجود رقابة خجولة لم تكن بالمستوى المطلوب لمتابعة مثل هذه المنتجات التي تسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإنّ المستهلكين يقومون بالشراء ويصابون بالأذى، بينما يستغل البعض غلاء الأسعار لهذه المنتجات وتسويق البضائع بسعر أقل على صفحات المواقع الاجتماعية باستخدام الغش.

ويقول نصير حامد، أحد ضحايا التسوق الإلكتروني لـ"إرم نيوز"، إنه أصيب بالضرر أكثر من مرة بسبب التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبينا أن الملابس دائما ما تصله خلاف القياس المطلوب، والعطور لا تكون بذات النوعية أو الجودة التي يروج لها صاحبها، بينما العديد من المنتجات الطبية التي يدعي أصحابها أنها خاضعة لمراقبة وزارة الصحة، لا تكون كذلك مطلقا.