فنان كاريكاتير سوري يشهر لوحاته في مواجهة آلة الحرب

يحاول فنان الكاريكاتير السوري، جواد مراد، مواكبة تسارع الأحداث في العالم، وتصوير الأوضاع الإقليميَّة المتردِّية، وتبعات الحروب على شعوب المنطقة، وانعكاس تأزُّم الأوضاع الأمنيَّة على الحالة المعيشيَّة للمواطنين.

ويشكل افتتاح معرضه الفردي الثالث في عاصمة إقليم كردستان العراق،  أربيل، اليوم الثلاثاء، خطوة مميَّزة في مسيرته الفنِّـيَّة، كونه يأتي بالتزامن مع افتتاح معرض أربيل الدولي للكتاب، ما يسمح بمتابعة طيف واسع من المهتمين بصناعة الكتاب وقرَّائه.

ويضم المعرض أكثر من 30 لوحة كاريكاتيريَّة، تسلِّط الضوء على مواضيع مختلفة من الواقع اليومي للمواطن.

ويقول مراد، في حديث خاص لإرم نيوز "لقد تطرَّقت في الكثير من أعمالي لموضوع الإرهاب والتطرُّف الديني، وبعض أوجه صناعة الفكر التكفيري".

ويضيف مراد "كما أنَّ الهمَّ الإنساني حاضرٌ في أعمالي، إذ تضمُّ مواضيع كالفساد، والهجرة غير الشرعيَّة وأسبابها، بالإضافة إلى مواضيع بيئيَّة واجتماعيَّة أخرى، إذ حاولت التنويع في المواضيع، والابتعاد عن العناوين العريضة".

وعلى الرغم من أن غالبيَّة أعمال جواد مراد تتَّسم بالديمومة، والقابليَّة للاستمرار، والابتعاد عن الآنيَّة، إلا أنه يتمنى إحلال السلام في بلاده والمنطقة عمومًا؛ بقوله : "أتمنَّى ألاّ أحتاج إلى إعادة نشر رسوماتي، علَّ الحرب تلقي بأوزارها، ويحلَّ السلام، وينتهي التطرُّف".