بعد جدل كبير.. مثليو الجنس ينتصرون في 2015
بعد جدل كبير.. مثليو الجنس ينتصرون في 2015بعد جدل كبير.. مثليو الجنس ينتصرون في 2015

بعد جدل كبير.. مثليو الجنس ينتصرون في 2015

حقق المثليون انتصارا كبيرا سنة 2015 بالحصول على حق الزواج في كل الولايات الأمريكية، وباختراقهم العلني للحصن الديني "الفاتيكان"، إضافة إلى خطوات خجولة في بعض الدول العربية كالمغرب وتونس.

على المستوى القانوني:

أصدرت المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأمريكية يوم 6 يونيو 2015 حكما يقضي بمنح الحق للمثليين بالزواج في كافة الولايات الأمريكية بعدما كان حكرا على بعضها، وتم التصويت بفارق بسيط بين أعضائها التسعة، حيث عارض 4 من المحافظين بينما أيد الخمسة الآخرون وبينهم "انطوني كيندي".

واحتفل مشاهير بلاد العم سام بالخبر، فكان أبرز رد فعل من داخل البيت الأبيض الذي لون واجهة حسابه الرسمي بألوان علم المثليين، كما غرد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على "تويتر": "اليوم يشكل خطوة كبرى في مسيرتنا نحو المساواة، لقد أصبح الآن من حق مثليي الجنس الزواج كأي أشخاص آخرين"، وأرفق تغريدته بوسم #الحب ينتصر، الذي انتشر على الأنترنت بعدها، كما قالت السيدة الأولى: "اليوم هو يوم عظيم لأمريكا".

الرئيس السابق بيل كلينتون بدوره رحب بالقرار قائلا:"إن أمريكا تكمل رحلتها نحو المزيد لتحقيق الدولة المثالية"، وشاركته الرأي زوجته هيلاري كلينتون -المرشحة الأبرز في سباق الرئاسة المقبل -واعتبرته "انتصارا تاريخيا".

أما "مارك زوكربرغ" فأضاف خاصية جديدة إلى الصورة الشخصية على حساب فيسبوك، وهي إمكانية وضع العلم المثلي عليها. كما رحب عدد كبير من النجوم بالقرار مثل ديكابريو وكاتي بيري التي قالت إنها فخورة لكونها أمريكية.

فيما كان أشهر وأطرف تعليق أشعل مواقع التواصل عبر العالم هو الصادر عن روبرت موغابي رئيس زيمبابوي، وجاء فيه: "إذا كان أوباما يريدنا أن نوافق على زواج المثليين في بلادنا فعليه أن يوافق أن أتزوجه ليكون قدوة ومثالا جيدا".

وحتى البلدان العربية الإسلامية شهدت سنة 2015 تحركات خجولة لهذه الفئة من المجتمع، حيث تجرأ المثليون في المغرب على إنشاء عريضة تحت عنوان "الحب من حقوق الإنسان" موجهة إلى وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، تطالبه فيها بحمايتهم من الاضطهاد الذي يعانون منه خاصة بعد الاعتداء على مثلي فاس.

كما طالبوا بـ "ضرورة التراجع عن التشديد في الغرامة المالية المنصوص عليها في المادة 489 من مسودة القانون الجنائي الجديد، والعمل الجاد والفوري نحو الإلغاء التام لها، والتي تجرم العلاقات الجنسية الرضائية بين أشخاص راشدين من الجنس نفسه".

أما وزير العدل التونسي محمد صالح بنعيسى، ففقد منصبه بسبب دعوته إلى إلغاء الفصل 230 من القانون الجنائي التونسي الذي يعاقب "مرتكب اللواط أو المساحقة بالسجن مدة ثلاثة أعوام نافذة".

كما انتقده الرئيس الباجي قائد السبسي وقال في مقابلة تلفزيونية: "وزير العدل لا يلزم إلا نفسه، طلبه لا يلزم الدولة ومراجعة القانون لن تتم".

على المستوى الديني:

ويعتبر الجانب الديني أبرز عقبة أمام المطالبين بإباحة زواج المثليين عبر العالم، لأن الأديان السماوية جميعها تحرم الشذوذ الجنسي وتحظ على بناء الأسرة وتماسكها، لكنهم تمكنوا من تحقيق خطوة مهمة في هذا الإطار عندما أعلن أسقف كاثوليكي ميوله على الملأ.

فقد اختار الكاهن البولندي "كريستوف اولاف شارامسا" اليوم الذي سبق تنظيم الفاتيكان لـ "سينودوس العائلة، ليعلن في ندوة صحفية أنه مثلي ويعيش مع صديقه -الذي رافقه خلال الندوة - تحت سقف واحد.

على المستوى الصحي:

نجح المثليون في فرنسا سنة 2013 في انتزاع قانون "الزواج للجميع" وكان انتصارا كبيرا لهم، أما هذه السنة فأجبروا وزارة الصحة على قبول تبرعهم بالدم بعدما كان ذلك ممنوعا عليهم، لكنها وضعت شرطا أثار غضبهم، حيث فرضت على كل متبرع مثلي بالدم آلا يكون "أقام علاقة جنسية مع رجل آخر طيلة 12 شهرا".

أشهر النجوم المثليين:

إن قائمة النجوم والنجمات المثليين عبر العالم طويلة ويصعب حصرها، من بينهم على سبيل المثال جورج مايكل الذي كاد يفقد حياته عدة مرات بسبب حالة الاكتئاب والإدمان التي دخلها بعد انفصاله عن صديقه، وجودي فوستر التي فاجأت الجميع بزواجها من صديقتها، لكن يمكن ذكر الحالتين الأشهر: المغني ايلتن جون والممثلة والمذيعة الين دي جينيريس.

ارتبط المغني البريطاني التون جون بعلاقة حب مع صديقه ديفيد فيرناش منذ 21 سنة، وكانا من أوائل الأشخاص الذين عقدوا زواجا مدنيا كمثليين في انجلترا سنة 2009، كما كانا من الأوائل الذين تزوجوا رسميا بعد التصريح بزواج المثليين في بلادهما خلال شهر/ آذار من سنة 2014.

واحتفل الزوجان بزفافهما يوم 22 ديسمبر 2014 في احتفال رومنسي حضرته العائلة و الأصدقاء ومن بينهم العديد من النجوم، وكان أبرز الضيوف ابنيهما ايليا وزاكاراي ، والأربعة يعيشون حاليا كعائلة.

آما بالنسبة لـ "الين دي جينيريس" وزوجتها الممثلة الأسترالية بورتيا دي روسي، فلم تكن سنة 2015 سعيدة بالنسبة لهما حيث ترددت الكثير من الأخبار عن انفصالهما بسبب خلاف حول سيجارة حسب بعض المجلات، علما أنهما كانتا أشهر زوج مثلي نسائي في الوسط الفني الأمريكي.

حيث بدأت علاقتهما سنة 2004، وبعد أربع سنوات أعلنت الإعلامية في برنامجها الناجح "الين شو" خبر زواجها من صديقتها، الأمر الذي أثار حينها الكثير من النقاش على وسائل الإعلام الأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com