خزامى الجباعي مربية النحل
خزامى الجباعي مربية النحلمتداولة

تحلم بامتلاك 100 خلية.. تعرف على أشهر مربيات النحل في سوريا

رغم أنها تحمل بكالوريوس في اللغة العربية، وتعمل موظفة في وزارة الثقافة، فإن ذلك لم يمنع خزامى الجباعي من أن تكون أشهر مربيات النحل في سوريا.

أصبحت خزامى، بعد ثماني سنوات من مزاولة المهنة، عضوًا في اتحاد النحالين العرب، وشاركت في المعارض والمهرجانات ونالت الجوائز بفضل عسلها غير المغشوش والنقي.

تقول خزامى لـ"إرم نيوز": "سحرني مجتمع النحل بتنظيمه الفريد، وشدّتني فئة العاملات المنتجات والملكة، ورأيت فيه انعكاساً لما يجب أن يتحلى به المجتمع الإنساني من تقدير للمرأة المنتجة".

لم تكن البداية سهلة أمام خزامى، فاضطرت إلى الاقتراض من بنك المشاريع الصغيرة، واشترت ثلاث خلايا بدأت بها مشروعها الذي راح يتطور على قدر المحبة والإخلاص في العمل.

وتضيف خزامى: "عانيت في البداية من بضع صعوبات، فساعدني المهندس زيد عبد السلام وخبراء النحالين، حتى تمكنت من تعلم المهنة ومعرفة خباياها".

خزامى الجباعي
خزامى الجباعيمتداولة

وتركزت الصعوبات أمام خزامى، بضرورة نقل خلايا النحل كل موسم، من أجل التنوع في الغذاء ونوع العسل.

وتقول: "في الصيف أبقي على العسل في قرية نمرة الجبلية بريف السويداء، وفي الشتاء أنقله إلى بيت جدي في السهل. كما وضعت 14 خلية في الساحل حيث أزهار الحمضيات ضرورية للنحل".

ومع الوقت، تعمقت خزامى في المهنة، وصارت تنتج غبار الطلع وسمّ النحل والعكبر، ثم تبيعها في علب صغيرة يمكن تسويقها بسهولة للبسطاء.

وتضيف خزامى: "أترك كمية كبيرة من العسل للنحل ليتغذى عليه في الشتاء. لكن النحلات أثناء الرعي، قد تأكل من مربيات الجيران الموضوعة في الشمس على السطوح. لذلك أقول إنني أعمل جهدي والباقي على ذمة النحلة".

مناحل خزامى
مناحل خزامىمتداولة

ونظراً لاهتمامها بترحيل النحل بهدف تنوع الغذاء، تمكنت خزامى من إنتاج مختلف أنواع العسل. وصار الناس من مختلف المناطق يتصلون بها كي تزودهم بالعسل عبر شركات الشحن.

وتقول خزامى: "إيماني بقدرات المرأة على الإنتاج، جعلني أحب النحلات العاملات التي تعتبر قوام مجتمع النحل. فاعتنيت بها بكل حب وشغف، للحصول على أصفى عسل وأنقاه".

ولأن تربية النحل تقتصر غالبًا على النحالين الرجال، سُميت خزامى بملكة النحل في سوريا، نظرًا لعسلها المحقق للمواصفات المطلوبة.

وتضيف خزامى: "أحلم أن أصل إلى تكوين مئة خلية نحل في المرحلة القادمة، صحيح أن أعباءها ليست بسيطة، لكنني سأعطي كل اهتمامي لتلك الكائنات اللطيفة التي تعطي بلا مقابل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com