"طريق الكناري" أحد أخطر مسالك الهجرة السرية عبر البحر
يعدّ "طريق الكناري" البحري أحد أخطر المسالك البحرية والتي يسلكها المهاجرون غير الشرعيين للوصول إلى حلمهم الأوروبي، ولكنه حلم بالحياة ينتهي بالموت.
وشهد هذا الطريق البحري، الذي يمتد من سواحل جنوب أفريقيا مرورًا بالأطلسي وصولًا إلى جزر الكناري، مقتل وفقدان 140 مهاجرًا، منذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة.
وتؤكد المنظمة الاسبانية غير الحكومة "كاميناندو فرونتيراس" - التي تعتمد على اتصالات طوارئ من المهاجرين في البحر أو أقاربهم - إن عدد المهاجرين الذين قضوا أو فقدوا على هذا الطريق البحري للمهاجرين يبلغ 778 شخصًا، تم إحصاؤهم خلال النصف الأول للعام الجاري.
وتعد إسبانيا وخاصة جزر الكناري قبالة السواحل الأفريقية، إحدى نقاط الدخول الرئيسة للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أفريقيا بحثًا عن جنة أوروبية.
ورغم خطورة هذا الطريق البحري، إلا أن المهاجرين لا يزالون يتوافدون عليه طلبًا لحياة أفضل في أوروبا.
وتداول الإعلام السنغالي يوم الثلاثاء تقارير عن إبحار 280 شخصًا، عبر هذا المسلك البحري الخطير، على متن مراكب المهاجرين السريين من سواحل السنغال باتجاه إسبانيا.
وكشف الصحفي الإسباني المهتم بملفات الهجرة تكسيما سانتانا أن مركبًا لمهاجرين نقل 280 شخصًا من السنغال ووصل إلى أرخبيل الكناري، هو أول مركب ينقل هذا العدد الكبير من الأشخاص.
وتفيد أرقام وزارة الداخلية الإسبانية بوصول 14976 مهاجرًا سريًّا خلال الفترة الممتدة بين الـ1 من يناير والـ30 من سبتمبر الماضي، بزيادة قدرها 19.8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي .
وكانت السلطات الاسبانية في أرخبيل جزر الكناري اعتقلت 9 مهاجرين قاموا بقرصنة مركب وإرغام بحارته على تحويل مسارهم من المغرب إلى الأرخبيل الإسباني.
وذكر مسعفون ورجال شرطة إسبان أن بحارة المركب أنقذوا في وقت سابق المهاجرين السريين، الذين رفضوا العودة إلى ميناء طنطان في المغرب، وأصروا على مواصلة طريقهم، وهددوا طاقم المركب بالسكاكين وأجبروهم على التوجه إلى جزرالكناري الإسبانية.
وقال مصدر في الشرطة لـ"فرانس برس" إنّه لدى وصولهم إلى الأرخبيل الإسباني، اعتقل الحرس المدني المهاجرين التسعة الذين لم تكشف جنسيتهم، بتهمة "القرصنة"، دون مزيد من التفاصيل.
وكان المهاجرون غير الشرعيين الذين جرى اعتقالهم، ضمن فوج مكون من 278 شخصًا، انطلقوا على متن مركبين من السواحل الأفريقية، وتم إنقاذهم بواسطة قاطرة هولندية في المياه الإقليمية المغربية.
