6 عادات يومية قد تسرّع شيخوخة الدماغ

 مع تقدمنا في العمر، تخضع أدمغتنا لتغيرات يمكن أن تؤثر على قدراتنا المعرفية، بدءًا من الذاكرة وحتى سرعة التعلم.

وفي حين أن هذه العملية الطبيعية أمر لا مفر منه، هناك خطوات يمكننا اتخاذها للحفاظ على صحة الدماغ ودرء الشيخوخة المبكرة. وفي مناقشة مع خبراء في هذا المجال، كشف موقع huffpost عن ست عادات تبدو غير ضارة يمكن أن تساهم في تسريع شيخوخة الدماغ، إلى جانب البدائل القابلة للتنفيذ للتخفيف من هذه الآثار.

عدم كفاية التفاعل الاجتماعي

أكد الخبراء على أهمية الحفاظ على شبكة اجتماعية قوية؛ إذ تحفز التفاعلات الاجتماعية تكوين روابط جديدة بين خلايا الدماغ وترتبط بتحسين الحالة المزاجية، وهو عامل رئيس في صحة الدماغ. وسواء كان ذلك من خلال التجمعات الشخصية أو المجتمعات عبر الإنترنت، يعد تعزيز الروابط الاجتماعية أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الوظيفة الإدراكية.

التحفيز المعرفي المحدود

سلط الخبراء الضوء على أهمية الانخراط في الأنشطة العقلية المتنوعة؛ لأنّ مجرد الحفاظ على المهارات الموجودة لا يكفي؛ بل إن تحدي الدماغ بمهام جديدة يعزز تكوين روابط عصبية جديدة، ويعزز وظائف الدماغ الشابة. وتعتبر الأنشطة مثل تعلم العزف على آلة موسيقية أو لغة أجنبية جديدة من الطرق الفعالة لتوسيع الآفاق المعرفية.

الإجهاد المزمن

أكد الخبراء على الآثار الضارة للتوتر والإجهاد المزمن على صحة الدماغ؛ إذ يمكن أن يؤدي الإجهاد المستمر إلى إضعاف الوظيفة الإدراكية وتسريع شيخوخة الدماغ. وبينوا أنّ تنفيذ تقنيات الحد من التوتر مثل اليقظة الذهنية وتمارين الاسترخاء المنتظمة يمكن أن يخفف من هذه التأثيرات ويعزز استعادة الخلايا العصبية.

الاعتماد المفرط على الوجبات السريعة

حذر الخبراء من اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة، والتي غالبا ما تكون محملة بالدهون المشبعة والسكريات. وقد ارتبط استهلاك هذه الأطعمة على المدى الطويل بزيادة خطر الإصابة بالخرف وغيره من الحالات الصحية الضارة بصحة الدماغ. وأكدوا أنّ تحقيق التوازن بين تناول الوجبات السريعة واتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، الموجودة في الأطعمة مثل الأسماك والمكسرات، يمكن أن يدعم الوظيفة الإدراكية وصحة الدماغ بشكل عام.

سوء نوعية النوم

تعتبر كمية ونوعية النوم ضرورية لوظيفة الدماغ المثلى، لذا شدد الخبراء على أهمية إرساء عادات نوم صحية، مثل الحفاظ على وقت نوم ثابت، وتقليل الاضطرابات أثناء النوم. وبينوا أنّ النوم الكافي يسهل تقوية الذاكرة وإزالة البروتينات السامة المرتبطة بمرض الزهايمر؛ ما يساهم في صحة الدماغ ومرونته.

نمط الحياة الكسولة

التمارين البدنية ليست مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا حاسمًا في الحفاظ على حيوية الدماغ. وشدد الخبراء على أهمية دمج النشاط البدني المنتظم في الحياة اليومية، سواء من خلال التمارين المنظمة أو الأنشطة اليومية مثل البستنة أو المشي لمسافات طويلة. كما تعزز التمارين البدنية إطلاق هرمونات النمو التي تدعم صحة الدماغ والرفاهية العامة.