إسرائيل تلجأ لصواريخ "القبة الحديدية" لحماية حقول الغاز
إسرائيل تلجأ لصواريخ "القبة الحديدية" لحماية حقول الغازإسرائيل تلجأ لصواريخ "القبة الحديدية" لحماية حقول الغاز

إسرائيل تلجأ لصواريخ "القبة الحديدية" لحماية حقول الغاز

يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستعانة بمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، لحماية حقول الغاز الواقعة في البحر المتوسط، عبر نشر صواريخ تلك المنظومة على متن سفنه الحربية، وذلك لتعويض تأخر وصول سفن دفاعية، تعاقد عليها مع السلطات الألمانية، لن تصله قبل عام 2019م.

وقرر جيش الاحتلال أن يتم إلحاق هذه الصواريخ بالسفن الحربية الأكثر تطوراً التي يمتلكها سلاح البحرية، وهي من طراز "ساعار 5"، ولا سيما في ظل هواجسه من إمكانية تعرض حقول الغاز لهجمات صاروخية، تأتي من قطاع غزة أو من قبل "حزب الله" في لبنان، خاصة في حال كانت الهجمات على شكل وابل من الصواريخ.

وبحسب تقارير نشرتها مواقع إلكترونية إسرائيلية، اليوم الأحد، كان الجيش الإسرائيلي قد تعاقد على شراء سفن دفاعية مع الحكومة الألمانية، تقدر بقرابة 430 مليون يورو، لكن وصول تلك السفن ودخولها الخدمة سيتأخر إلى عام 2019م، وفي الوقت نفسه ثمة حاجة ملحة لحماية حقول الغاز من إمكانية تعرضها لهجمات صاروخية، ما دفع الجيش الإسرائيلي للتفكير في هذا الحل المؤقت.

وتشير التقارير إلى أن الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها منظومة "القبة الحديدية" أثبتت فاعليتها في اعتراض صواريخ "حماس"، ما دفع للتفكير في إمكانية نصب تلك الصواريخ على متن سفن حربية، ولا سيما طراز "ساعار 5" الأكثر تطوراً، ناقلة عن مصادر بسلاح البحرية بجيش الاحتلال أن الصواريخ التي تستخدم حالياً على متن السفينة المشار إليها هي صواريخ من طراز "باراك 1"، وأنه بدخول السفينة المستقبلية "ساعار 6" للخدمة، سوف يتم تزويدها بصواريخ اعتراضية أكثر تطوراً من طراز "باراك 8".

ويمكن، بحسب المصدر، لتلك الصواريخ التعامل مع وابل صاروخي مكثف، قد يطلق صوب منصات الغاز في عرض البحر، لكنه أكد أن هذه الخطوة لم تخضع بعد للتجارب، وأن الفترة القادمة ستشهد قيام سلاح البحرية بإجراء تجارب على إمكانية نصب صواريخ القبة الحديدية على متن السفن المشار إليها.

ولفت المصدر إلى كون هذا الحل مؤقت، انتظارا لوصول السفن الألمانية عام 2019م، مشيراً إلى إرسال ضباط وفنيين ومهندسين إسرائيليين تابعين لسلاح البحرية، في (يوليو/ تموز) الماضي إلى ألمانيا، قبيل البدء في بناء السفن المخصصة لحماية حقول الغاز الإسرائيلية.

ويقوم سلاح البحرية الإسرائيلي، حالياً، بدوريات استطلاعية بشكل روتيني في محيط حقول الغاز، وفي حالات الطوارئ تقبع سفن حربية على مقربة من تلك الحقول، خشية التعرض لهجمات، كما أن سلاح البحرية الإسرائيلي أجرى مناورات عديدة على حماية تلك الحقول من إمكانية محاولة زوارق معادية مهاجمتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com