مومياء ليبية تثبت أنها عمل متقن أنجزه محترفون
مومياء ليبية تثبت أنها عمل متقن أنجزه محترفونمومياء ليبية تثبت أنها عمل متقن أنجزه محترفون

مومياء ليبية تثبت أنها عمل متقن أنجزه محترفون

روما- نشر موقع تاريخ ليبيا المختص تقريرا مفصلا عن مومياء الطفل الليبي "وان موهجاج" التي عثر عليها الباحث الإيطالي فابريتسيو موري قبل 40 عاما في وادي "وان موهجاج" في الجنوب الليبي والموجود في أحد متاحف روما.

وحاول الموقع عبر التقرير، إثبات أن تاريخ التحنيط في ليبيا سابق لنظيره المصري بأجيال مديدة على عكس الاعتقاد السائد.

وأضاف أنه في العقود الأخيرة، بدأ يتكشف ما خبأته ذاكرة الرمل في صحراء ليبيا من أرشيف مذهل، وبعد لوحات ما قبل التاريخ على جدران كهوف الجنوب الليبي، ظهرت "المومياء الليبية" بتفاصيلها المثيرة كافة.

ويعد "وان موهجاج" وهو الإسم الذي أطلقه العلماء على هذه المومياء التي تعود لطفل صغير لا يزيد عمره عن ثلاث سنوات كما تشير البحوث والتحاليل وحُنط بشكل متقن ما حفظ جثته سليمة لآلاف السنين.

وكانت المومياء مدفونة في تجويف صخري ومخبأة في كيس من جلد غزال ومُغلفة بأوراق نباتات، حدد العلماء عمر المومياء بقرابة 5500 عام، أي أنها أقدم من المومياء المصرية بما يزيد على 1000 عام، حسب الموقع .

وأشار إلى أن المومياء الليبية للطفل "وان موهجاج" وجدت وهو مضطجع كالجنين على جنبه الأيمن، وهي وضعية الدفن عند الليبيين القدماء.

وبدراسة جمجمة الطفل، رجح العلماء أنه أسمر البشرة كغالبية سكان الجنوب الليبي، حيث ضُفِر ما تبقى من شعره على شكل ضفائر أفريقية وحُفظ من التحلل بفضل جلد الغزال والتجويف الصخري وأوراق الشجر.

ولفت الموقع إلى أن المومياء تُظهر أيضا أن عملية التحنيط لم تكن مصادفة بل هي عمل متقن أنجزه محترفون في هذا الفن، إذ نزعت أحشاء الطفل بحرفية عالية وحشي تجويف البطن بأوراق نباتات تفيد في حفظ الجثة، ما يشير إلى المعرفة بفن التحنيط في ليبيا منذ 5500 عام.

يذكر أيضا حسب الموقع، أنه من المتوقع أن تغير مومياء "وان موهجاج" النظرة إلى مسيرة التحنيط وفنونه، بل نظرة العالم إلى ليبيا التي سماها الأوروبيون في فترة ما "صندوق الرمل".

وأضاف الموقع أن ليبيا ليست صندوقا فارغا ولا مملوءا بالرمل وحده، بل فيه كثير من الحضارة والتاريخ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com