البوليساريو تتوعد المغرب بهجمات على أقاليمه الجنوبية
البوليساريو تتوعد المغرب بهجمات على أقاليمه الجنوبيةالبوليساريو تتوعد المغرب بهجمات على أقاليمه الجنوبية

البوليساريو تتوعد المغرب بهجمات على أقاليمه الجنوبية

توعد قياديون في جبهة البوليساريو في المغرب بشن بعض الهجمات على أهداف مغربية في الأقاليم الجنوبية، والقيام بعمليات اقتحام للحزام الأمني لقوات الجيش المغربي المرابطة في الصحراء، رداً على زيارة العاهل المغربي للصحراء، التي من المنتظر أن يجريها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبتهديداتها تحضر البوليساريو لدق طبول الحرب وتهديد المغرب بشن هجمات متطرفة على حدوده الجنوبية، ما ينذر بتوتر خطير للوضع.

وبحسب بعض التدوينات المنشورة على صفحات تابعة لجبهة البوليساريو، فان إقدام الجبهة على تبني الخيار العسكري جاء بعدما وجه المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس، "صفعة قوية إلى مسؤولي البوليساريو"، بعد أن طلبوا منه بشكل مباشر، منع الزيارة المرتقبة للملك المغربي.

وأكد مصدر مطلع أن المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس أوضح خلال جوابه لمسؤولي البوليساريو، أن مهمته تقتصر على إيجاد أرضية للتفاوض والبحث عن حل سياسي متوافق عليه وليس منع الملك من التنقل.

وفي تصعيد خطير اخر علمت إرم أن جبهة البوليساريو تنظم منذ أيام مناورات عسكرية بالمنطقة العازلة، في محاولة منها لاستفزاز المغرب وجره إلى حرب جديدة. وتستعمل البوليساريو، خلال هذه المناورات التي انطلقت من تندوف، جنوب شرق الجزائر حيث تقيم مخيماتها، دفاعات جوية وراجمات للصواريخ وعشرات الآليات المدرعة إضافة إلى المئات من مقاتليها.

من جانب اخر يرى مراقبون مغاربة في حديث لـ"إرم" عبر الهاتف أن الخطة الميدانية التي وضعتها قيادة جبهة البوليساريو، من أجل التشويش على زيارة العاهل المغربي لبعض مدن الصحراء، عدا الاستعانة بقاموس الشجب والتنديد والاستنكار والتظلم، تكمن في وسيلتين رئيسيتين، البروباغندا العدائية، وأسلوب الميلشيات".

وبحسب ذات المراقبين، فإن البوليساريو تراهن على حملة دعائية مكثفة لتصوير المغرب في صورة البلد المحتل، وتقديم هذه الزيارة على أنها خطوة استفزازية، وذلك لاستدرار التعاطف الدولي، فضلا عن نشر ادعاءات تزعم انتهاك حقوق ساكنة الصحراء في مواقع التواصل الاجتماعي..

وتحاول جبهة البوليساريو الانفصالية، وفق ذات التحليل، صرف سكان المخيمات عن قضاياهم الحقيقية، المتمثّلة في نقص المياه، وندرة المساعدات الطبية والغذائية، وآثار الفيضانات الأخيرة، ولذلك فهي تحاول من خلال هذه الحملة الدعائية ضرب عصفورين بحجر واحد.

العصفور الأول الذي تسعى الجبهة لضربه، تبعا لهذا الرأي، إحداث حملة دعائية موجهة إلى الخارج، من أجل تحقيق أهداف تتعلق بالاستهلاك الداخلي"، فهي تستهدف المغرب بشكل علني، لكنها تهدف في السر إلى تخفيف التوتر والاحتقان الداخلي الذي تعرفه مخيمات تندوف".

ويرى مراقبون أن مخطط العمل الذي وضعته البوليساريو مستوحى من أسلوب الميليشيات، بحيث تم توجيه التعليمات من أجل ضرورة التحرك ليلا بمدن الجنوب، بشكل فردي، أو في شكل جماعات صغيرة، وذلك لرفع أعلام الجمهورية الوهمية في بعض الأماكن المعزولة.

ويعلق الدكتور خالد شيات أستاذ العلاقات الدولية والمهتم بملف الصحراء في تصريحه لـ"إرم"، على هذه المستجدات بالقول إن البوليساريو تعتبر المغرب دولة محتلة لمناطق تدافع عن استقلالها، وبالتالي فإن أي تعبير عن ممارسة عادية للسيادة المغربية، يندرج في خانة الاستفزاز بالنسبة لها.

وأفاد شيات، بأن "الغاية المثلى في هذه المناسبات إعلامية صرفة، لتكريس الصورة النمطية عن المغرب، ولها دعامات كثيرة على الصعيد الرسمي لبعض الدول المنخرطة في لعبة الانفصال في الساحتين الإفريقية والأمريكية، وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني الأوربية".

وتابع المتحدث بأن البوليساريو تتناسى أن من مظاهر السيادة أي تصرف تمارسه السلطة السياسية الشرعية على أراضيها، خاصة أن الزيارة تتنافى مع ادعائها القائم على استغلال الثروات، فالزيارة فرصة متميزة لإعطاء مشاريع تنموية اقتصاديا وسياسيا، وعلى رأسها مسلسل الجهوية المتقدمة الذي هو البديل الحقيقي لحل النزاع عموما، والذي قد يتسع إلى مفاهيم أكبر؛ كالحكم الذاتي باعتباره سقف التفاوض.

وخلص شيات إلى أن "إصرار البوليساريو على الاحتجاج، وتأزيم التصريحات دليل على عدم قدرتها مواكبة الإبداع السياسي للمغرب في دفاعه عن وحدته الترابية، وعلى جمود سيؤدي بالمجتمع الدولي إلى استعمال أدوات ضغط أكثر، لتليين هذا الموقف غير القابل للتطبيق، إلا إذا كان الهدف هو بلقنة المنطقة، وتعويمها في فوضى جديدة على مرمى حجر من القارة الأوربية".​

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com