قاضٍ سعودي: بث الإعلام لإعدام الإرهابيين جائز شرعاً
قال عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى القاضي ناصر بن زيد جواز إن بث عقوبة القتل وإقامة الحدود عبر التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى جائز شرعاً، لأنه "لا يوجد مانع شرعي من النقل التلفزيوني لإقامة الحدود على المجرمين، خصوصاً المنضمين للتنظيمات الإرهابية".
وتمنع السلطات السعودية تصوير عمليات القصاص بشكل نهائي، وتعاقب من يقوم بالتصوير والنشر.
وقال "جواز" إن ولي الأمر إذا رأى بأن بث العقوبات يعتبر أمراً زاجراً لغيره، فإنها تقام على مرأى من الناس ووسائل الإعلام، مضيفاً أن من وسائل التشهير بالعقوبات هي الإعلان في القنوات الفضائية بالصوت والصورة.
وأوضح أن هناك أسباباً داعية للتشهير؛ قائلاً إن من أهمها "جعلها عبرة للغير، وإظهار الحزم في تطبيق الشرع، والتنفير من مثل الفعل الإجرامي والإرهابي وخوف الانخداع به"، موضحاً أن هناك مصالح في العقوبات لا تتحقق إلا بالتشهير.
وأضاف إن من المصالح التي لا تتحقق إلا بالتشهير إظهار المساواة والعدل في التعامل مع المنحرفين من بين فئات المجتمع، وتوثيق الأحداث الهامة في المجتمع، مما في توارثه مصلحة عامة، وردع الآخرين وزجرهم عن مثل عمله.
وبعد إنشاء محكمة متخصصة لمحاكمة المتشددين المقبوض عليهم وعددهم بالآلاف، نفذت وزارة الداخلية السعودية، يوم 20 أغسطس/آب الماضي، أول حكم إعدام ضد إرهابيين، هو الأول من نوعه بحق كل من عيسى بركاج وإسحاق شاكيلا (تشاديي الجنسية) بعد إدانتهم بتنفيذ عمليات لتنظيم القاعدة قبل سنوات.
وتحارب الرياض، منذ عدة سنوات، تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يعد الأخطر بين فروع القاعدة، الذي تبنى عدة تفجيرات في المملكة.
