مؤشر الثقة الاقتصادية التركي يهبط إلى مستوى قياسي في سبتمبر

اسطنبول - أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن مؤشر الثقة الاقتصادية التركي سجل هبوطا قياسيا في سبتمبر أيلول في أوضح إشارة حتى الآن على حجم الضرر الذي لحق بالنظرة المستقبلية طويلة الأجل لاقتصاد البلاد جراء حالة الضبابية السياسية وتزايد العنف.

وهبط المؤشر الذي يعد أوسع مقياس للمعنويات تجاه الاقتصاد إلى 70.89 نقطة في سبتمبر أيلول مقابل قراءة معدلة في أغسطس آب بلغت 85.1 نقطة ليسجل المؤشر بذلك أكبر هبوط شهري وأدنى مستوى منذ أن بدأ معهد الإحصاء تجميع البيانات في يناير كانون الثاني 2012.

وبعد تسجيل نمو قوي لعدة سنوات بشكل جعل تركيا محط أنظار المستثمرين الأجانب يتراجع اقتصاد البلاد الذي يتجاوز حجمه 800 مليار دولار بسبب الضبابية السياسية قبيل الانتخابات المبكرة التي من المقرر أن تجرى في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.

وأدت هذه الضبابية بالإضافة إلى الاشتباكات الدامية بين قوات الأمن والمسلحين الأكراد عقب إنهيار وقف إطلاق النار في يوليو تموز إلى هبوط الليرة التركية إلى عدة مستويات قياسية.

وقال محمد بسيم أوغلو الخبير الاقتصادي لدى شركة أوياك انفست "هبوط المؤشر سببه ضعف الليرة والضبابية السياسية...المخاطر العالمية زادت لكن بالإضافة لذلك هناك مأزق في السياسة المحلية وفي الإصلاحات الاقتصادية."

وكانت الليرة التركية واحدة من أسوأ العملات أداء في الأسواق الناشئة هذا العام حيث سجلت مستوى قياسيا جديدا في الانخفاض عند 3.0750 ليرة مقابل الدولار الخميس الماضي ليصل حجم خسائرها منذ بداية 2015 إلى 24 بالمئة.