"عربة الكارو".. وسيلة مواصلات شعبية تلقى رواجاً بالسودان
"عربة الكارو".. وسيلة مواصلات شعبية تلقى رواجاً بالسودان"عربة الكارو".. وسيلة مواصلات شعبية تلقى رواجاً بالسودان

"عربة الكارو".. وسيلة مواصلات شعبية تلقى رواجاً بالسودان

بالرغم من الانتشار الواسع لوسائل المواصلات العامة والنقل الحديثة في السودان، ما زال الكثير من المواطنين يستخدمون "عربة الكارو" كوسيلة مواصلات شعبية تمكنهم من الوصول إلى الأحياء التي يعصب على الحافلات الكبيرة دخولها.

وتنتشر "عربة الكارو" بصورة لافتة  في أحياء ومدن أم درمان، والفتيحاب، وامبدة، وبعض الأحياء في أطراف الخرطوم مثل منطقتي الحاج يوسف، والكلاكلة.

وهناك مواصفات تميز "عربة الكارو"، حيث أنها تُصنع من الخشب، وبها جهاز "إستريو" يستمع الركاب من خلاله إلى الموسيقى أثناء رحلتهم القصيرة، كما أنها تعتبر قليلة التكلفة مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى.

ويقود عربات الكارو -التي تجرها الحمير وفي بعض الأحيان الخيول- شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20-25 عاماً، جبرتهم الظروف الاقتصادية السيئة على العمل في هذه المهنة، فمنهم من لم يكمل تعليمه، ومنهم من يعول أسرته، وآخرون لم يجدوا وظائف بشهاداتهم الجامعية، لذلك قرروا أن تكون "عربة الكارو" مصدر دخلهم لحين إيجاد البديل الأفضل.

وتعد النساء الأكثر استخداما لعربة "الكارو"، وتدور بينهن أثناء الرحلة القصيرة، أحاديث اجتماعية يتعرفن من خلالها على أخبار بعضهن البعض.

لكن مع ظهور "التوك توك" أو "الركشات" كم يسميها السودانيون، قل نشاط أصحاب عربات "الكارو" بالنظر إلى أن "الركشات" تمتاز بسرعة أكبر، إلا أن ذلك لم يؤثر كثيرا على أصحاب هذه المهنة، حيث أن أحدا لا يستطيع منافستهم في نقل المياه ومواد البناء الأولية، خاصة في أطراف المدن وأرياف العاصمة، إذ تعتمد تلك المناطق على أصحاب "الكارو" بشكل كبير في جميع النشاطات اليومية، وكذلك تستخدم في التجارة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com