تساقط الشعر
تساقط الشعرمتداولة

أسباب وعوامل مختلفة تتسبب بزيادة تساقط الشعر

تساقط الشعر هو أمر طبيعي، ولكن زيادة الكمية المتساقطة يمكن أن تثير المخاوف في كثير من الأحيان. وفي تقرير نشره موقع huffpost، أشار الخبراء إلى أن فهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة أمر بالغ الأهمية.

على الرغم من وجود اختلافات بين الأفراد، إلا أن النطاق النموذجي الذي يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة تتساقط يوميًا يعتبر أمرًا طبيعيًا لكل من الرجال والنساء، كما أوضحت بيني جيمس، أخصائية الشعر في مركز بيني جيمس لعلم الشعر.

لكن عندما يتجاوز التساقط هذا النطاق، يمكن أن يعزى ذلك إلى عوامل مختلفة، إذ يمكن أن يسهم نقص بعض العناصر، بما في ذلك الحديد والزنك والأحماض الدهنية وفيتامين د وفيتامين ب، في زيادة تساقط الشعر، بالتالي فإن معالجة أوجه القصور هذه من خلال التعديلات والمكملات الغذائية يمكن أن تخفف من المشكلة.

علاوة على ذلك، فإن عدم كفاية نظافة الشعر وفروة الرأس يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تساقط الشعر، بسبب تراكم العرق والزيوت ومنتجات التصفيف. لذا، ينصح الخبراء بغسيل الشعر المنتظم، بمنتجات مصممة خصيصًا لنوع الشعر وملمسه، للحفاظ على فروة رأس صحية وتقليل تساقط الشعر.

كما قد تؤثر التغيرات الموسمية أيضًا على أنماط تساقط الشعر، إذ تشير الدراسات إلى أن المزيد من تساقط الشعر قد يحدث خلال الأشهر الأكثر دفئًا، ومن المحتمل أن يتأثر بعوامل مثل زيادة تناول فيتامين د والتغيرات الغذائية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للضغوطات الجسدية مثل الحمى المرتفعة أو الأمراض الخطيرة أن تؤدي إلى حالة تعرف باسم التساقط الكربي، مما يسرع انتقال الشعر من مرحلة النمو إلى مرحلة الراحة. وعادةً ما يتم حل هذا التساقط المؤقت في غضون ستة أشهر بعد التعافي.

أما الإجهاد، الجسدي والعاطفي، فمن الممكن أن يعطل مستويات الهرمونات، وخاصة الكورتيزول، ما يؤدي إلى زيادة تساقط الشعر. وينصح المتخصصون بالتحكم في التوتر من خلال تعديلات نمط الحياة وتقنيات الاسترخاء للتخفيف من تأثيره على صحة الشعر.

أما التقلبات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث بعد الولادة أو أثناء انقطاع الطمث، فيمكن أن تسهم أيضًا في تساقط الشعر. وبالمثل، قد تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية إلى تعطيل دورة نمو الشعر، ما يستلزم التدخل الطبي لاستعادة أنماط الشعر الطبيعية.

علاوة على ذلك، فإن بعض الأدوية، بما في ذلك أدوية العلاج الكيميائي ومضادات الاكتئاب، قد تؤدي إلى تساقط الشعر كأثر جانبي. لذا، يوصى بالتشاور مع مقدمي الرعاية الصحية فيما يتعلق بالعلاجات البديلة في حالة حدوث تساقط مرتبط بالأدوية.

كما أن ممارسات تصفيف الشعر غير السليمة، مثل الاستخدام المفرط للحرارة أو تسريحات الشعر المشدودة، يمكن أن تلحق الضرر ببصيلات الشعر وتسبب تساقطه.

وفي حالات تساقط الشعر الزائد غير المبرر أو المستمر، يُنصح بطلب التقييم المهني من طبيب الشعر أو طبيب الأمراض الجلدية، إذ إن معظم حالات تساقط الشعر قابلة للعلاج، وتتوفر تدخلات مختلفة لمعالجة الأسباب الكامنة وتعزيز نمو الشعر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com