مهرجان وهران للفيلم العربي يناقش الاقتباس السينمائي

ينطلق بعد غد الأربعاء مهرجان وهران للفيلم العربي في دورته الثامنة بمشاركة باقة من الأفلام العربية الحديثة، الروائية والتسجيلية والقصيرة، من مختلف البلاد العربية، فيما ستكون تركيا "ضيف شرف" الدورة.

وما يميز مهرجان وهران هو أنه المهرجان الوحيد في المنطقة، الذي يحتفي بالسينما العربية تحديدا، فرغم وجود الكثير من المهرجانات في العالم العربي غير أن اهتمامها لا يقتصر على السينما العربية، وإنما تأخذ في الغالب طابعا محليا أو إقليميا أو دوليا.

ويتنافس في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة 12 فيلما روائيا طويلا و14 فيلما قصيرا و12 فيلما وثائقيا على جوائز المهرجان بفئاته المختلفة.

ويقول رئيس المهرجان إبراهيم صديقي إن الطبعة الثامنة، والتي تستمر حتى 12 حزيران/ يونيو ستكون مميزة سواء من خلال العروض التي اختيرت بعناية أو من خلال كم النجوم والفنانين والإعلاميين الذين سيحضرون الدورة.

وتتضمن قائمة الأفلام الطويلة فيلم “بتوقيت القاهرة” من مصر للمخرج أمير رمسيس، “الأم” لباسل الخطيب من سوريا، “الرابعة بتوقيت الفردوس” من سوريا أيضا للمخرج محمد عبد العزيز، “راني ميت” لياسين بلحاج و”الدليل” للمخرج عمار حكار من الجزائر، “حقوق العميين” للمخرج محمد مفتكر من المغرب، “عيون الحرامية” للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار، ويشارك المخرج ناجي أبو نوار من الأردن بفيلم “ذيب”، كما سيكون المهرجان فرصة لعرض الفيلم اليميني “أنا نجوم بنت العاشرة مطلقة” للمخرجة خديجة السلامي، بينما تشارك لبنان بفيلم “الوادي” لغسان سلهب، وتونس بفيلم “الزيارة” وأخيرا “من ألف إلى باء” من الإمارات العربية المتحدة للمخرج علي مصطفى.

وتضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة كلا من إبراهيم العريس من لبنان رئيسا، مع خالد الزدجالي من سلطنة عمان، ومحمد باسوتسو من تركيا، وباية الهاشمي من الجزائر، وكمال كمال من المغرب، وزهرة مصباح من ليبيا، فيما يترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المخرج الجزائري محمد حازورلي، بينما يرأس نور الدين عدناني لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية.

وكشف منظمو المهرجان عن أن الطبعة الثامنة ستتوسع نشاطاتها إلى الولايات المجاورة لوهران، من خلال تنظيم قوافل سينمائية في سيدي بلعباس، مستغانم وعين تموشنت حيث سيتم تنظيم عروض سينمائية بهذه المدن للجمهور في الهواء الطلق.

وبالتوازي مع عروض الأفلام تشهد الدورة ملتقى فكريا تحت عنوان "السينما والرواية" بمشاركة عدد من النقاد والخبراء السينمائيين الذين سيبحثون مسألة الاقتباس السينمائي من الرواية، وكيف تتغيير لغة السرد من الكلمة إلى الصورة.