موريتانيا تتسلم مكتبة أديب راحل من الإمارات

تسلمت وزارة الثقافة الموريتانية المكتبة التي أوصى الأديب الموريتاني الراحل محمد ولد عبدي عائلته بنقلها إلى موريتانيا ووضعها رهن إشارة المكتبة الوطنية بنواكشوط.

 وقالت وزيرة الثقافة هند بنت عينينا التي ترأست حفل تسلم مكتبة الراحل: "إن هذا العمل الفريد من نوعه يعبر عن حرص صاحبه على العطاء للوطن، وتقديره لقيمة العلم، متمشنية أن يحصل على ثواب ما تركه من الكتب للمطالعة في المكتبة الوطنية".

وشكرت بنت عينينا أسرة الفقيد ولد عبدي على الجهد الذي بذلته لنقل هذه المكتبة الغنية بالكتب النفيسة من الإمارات العربية المتحدة إلى موريتانيا تنفيذا لوصية الفقيد.

وتضم المكتبة التي أوصى الفقيد بتسليمها لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية 1300 من أمهات كتب الأدب بشقيه الشعري والنقدي، وعناوين متنوعة أخرى في الشريعة والفلسفة والتاريخ.

وتوفي الشاعر الكبير محمد ولد عبدي عن عمر ناهز 50 عاما بعد صراع مع مرض عضال لم ينفع معه علاج، قاومه بإيمان صادق وأمل كبير في العلاج، إلى أن أسلم الروح إلى بارئها وهو في عز عطائه الأدبي والفكري.

ويعتبر محمد ولد عبدي من أهم نقاد وشعراء موريتانيا المعاصرين، راكم تجربة غنية في مجال الكتابة والإبداع أسفرت عن أعمال مهمة خاصة في مجال النقد الثقافي.