إسرائيل لا تعتبر الإتفاق النووي مع إيران تقييدا لخيارها العسكري
إسرائيل لا تعتبر الإتفاق النووي مع إيران تقييدا لخيارها العسكريإسرائيل لا تعتبر الإتفاق النووي مع إيران تقييدا لخيارها العسكري

إسرائيل لا تعتبر الإتفاق النووي مع إيران تقييدا لخيارها العسكري

قال خبير عسكري إسرائيلي مساء الإثنين، أن الإتفاق النووي المزمع مع إيران، لا يلزم إسرائيل بأي قيود دبلوماسية أو سياسية أو عسكرية تجاه المجتمع الدولي، وأنها ستتعامل مع الإتفاق الذي يفترض توقيعه في 30 يونيو/ حزيران القادم، ولن تستبعد أي من الخيارات المتاحة لديها.

ونقل موقع القناة السابعة الإسرائيلية، والتي تبث برامجها عبر الإنترنت، عن المحاضر بجامعة حيفا الدكتورعوفير يسرائيلي، وبأكاديمية تدريب الاستراتيجيات والتكتيكيات العسكرية، التابعة لجيش الإحتلال، أن "التوقيع على الإتفاق بين إيران والدول الكبرى لا يضع أي قيود على صانع القرار الإسرائيلي، وأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية أيضا لن تقف عائقا أمام اللجوء لأي من الخيارات التي ستحددها إسرائيل"، على حد قوله.

ولفت يسرائيلي إلى أن المشكلة الحقيقية لدى إدارة أوباما، هي التقارير التي تصله حول إتجاهات الرأي العام الإسرائيلي، والتي تظهر رفضه للإتفاق، وليس موقف المستوى السياسي، وأنه يسعى إلى الإيحاء بأن هذا الإتفاق مقبول لدى الإسرائيليين، ويحاول بناء رأي عام بين الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة وإسرائيل لتأييد تلك الخطوة.

وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن الأمر الواقع الذي يفرضه الإتفاق لا يعني التسليم بأنه أبَدي، وأن صانع القرار الإسرائيلي يميل إلى التعامل مع الحدث على أنه عابر أو مؤقت، ويستمع إلى العديد من الخبراء حول الثغرات التي تمكن إسرائيل من إتخاذ الخطوات التي تراها مناسبة طبقا لمصالحها، ومن ثم تحديد الأسس التي ستبني عليها خياراتها المختلفة، بما في ذلك الخيار العسكري.

وذكر أن أفضل التقديرات بالنسبة للمخططين الإستراتيجيين في إسرائيل، هو "عدم وصول إيران إلى مرحلة إمتلاك السلاح النووي طوال فترة  سريان الإتفاق، وأن تشهد العلاقات بين البلدين تحسنا يتمثل في وقف العداء تجاه إسرائيل، ولكن مثل هذه التقديرات تأتي في أدنى مراتب التقدير الإستراتيجي، حيث يتم طرحه كسيناريو أخير محتمل وليس على رأس الإحتمالات".

وقال يسرائيلي أن التقدير الأرجح بالنسبة لإسرائيل هو أن تتخلى إيران بالكامل عن طموحها النووي، وتفقد ثرواتها النووية، عن طريق الإجبار، وأن هذا السيناريو يعتمد فقط على تفعيل الخيار العسكري، مضيفا أن هناك تقديرات أخرى في إسرائيل حول السيناريو الأسوأ، وهو "فشل جميع محاولات وقف إيران ومنعها من إمتلاك السلاح النووي، بما في ذلك بعد إستيفاء جميع الخيارات". 

وقدر بأن الطريق ليست ممهدة أمام إسرائيل لتفعيل جميع خياراتها بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأن الخيار العسكري في حد ذاته مكبل بالعديد من القيود، وأنها كانت تعول في مرحلة من المراحل على "حدوث ثورات داخلية في إيران ضد نظام الحكم الراديكالي، على أمل صعود نظام آخر منفتح على المجتمع الدولي".

ولم تنجح إسرائيل في ممارسة ضغوط على الجانب الإيراني عبر أذرعها الإستخباراتية أو العمليات السرية ضد علماء الذرة في إيران، كما أنها لم تستطع تشكيل جماعات ضغط عبر منظمات وجمعيات دولية يمكنها أن تقود حراكا شعبيا ضد النظام الإيراني.

ويذكر أن تفعيل الخيار العسكري بعد التوقيع على الإتفاق يبقى منطقيا بشكل نسبي، وأنه لا يشترط أن يتم توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية فقط، ولكن مثل هذه الضربات قد تكون مشتركة مع الجانب الأمريكي.

ونقل الموقع عن الخبير الإسرائيلي بشأن إمكانية العمل العسكري بدون علم الولايات المتحدة، أنه في حال باتت إسرائيل على قناعة بأن إيران تجاوزت خطوطا حمراء محددة، فإنه من الصعب تبادل المعلومات مع واشنطن بشأن نوايا إسرائيل، خشية تسرب المعلومات إلى جهات أخرى، ومن بينها الإيرانيون أنفسهم، ووقتها لن يكون بمقدور إسرائيل شن الهجوم العسكري، لذا فإنه في هذا السيناريو لا خيار سوى مفاجأة الجانب الأمريكي. 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com