فلسطين.. "بسطة كتب" ثقافة على الرصيف في نابلس‎
فلسطين.. "بسطة كتب" ثقافة على الرصيف في نابلس‎فلسطين.. "بسطة كتب" ثقافة على الرصيف في نابلس‎

فلسطين.. "بسطة كتب" ثقافة على الرصيف في نابلس‎

أصبح الرصيف بيته، يقضي فيه مع كتبه أكثر ما يقضي في بيته، يرتّب رواياته ويتصفح مجلاته منتظراً من يقصده لشراء كتيّب ما.

 "بسطة كتب" متجوّلة تحط رحالها في المدن الفلسطينية، أطلقها الشاب نضال خندقجي من مدينة نابلس بداية العام.

وقال خندقجي إنه كان يرغب بعمل "كشك" للكتب، لكن بعض الأمور في بلدية نابلس حالت دون حصوله على ترخيص لـ "الكشك"، ورأى أن يقوم بعمل قريب منه ويحقق طموحه وحلمه بالترحال مع كتبه المحببة له فقام بعمل "بسطة كتب".

وأضاف "إن فكرة إنشاء "بسطة كتب" جاءت بعد زيارته لعدة دول أوروبية وعربية، حيث تعتبر "أكشاك" الكتب عنصرا أساسيا فيها، وبالتالي زوارها متعددون ومتنوعون".

وأشار خندقجي إلى أن مبدأ عمله يقوم على بيع الكتب لأي شخص بأسعار أقل من المكتبات العامة بنسبة 30%، كما أنه يقوم في فترات ما بعمل حملات على الكتب، كأن يبيع 3 كتب بسعر معين ومخفّض، أو ما أعلن عنه مؤخرًا وهي حملة "اشتري رواية بالسعر الذي يناسبك".

وأوضح خندقجي أنه تنقل في محافظات ومدن نابلس وطولكرم وجنين ورام الله، ولكنه وجد طولكرم المدينة الأكثر ثقافة بين المدن، حيث كان يقصده الأطفال ولم يقتصر القراء على الشباب فقط، وكان كل من يشاهد "البسطة" يخبر صديقه أو قريبه به ليزوره ويشتري منه، "وهذا الأمر أسعدني جدا".

وتضم "بسطة كتب" مجموعة متنوعة من الروايات العربية والمترجمة، والكتب الثقافية والعلمية.

وعزا خندقجي قلة القراء بشكل عام إلى قلة المؤسسات الراعية للشباب والحاضنة لهم، فلا يوجد نادي ثقافي مثلا يناقش كتابا أسبوعيًا من باب الترغيب والتثقيف في نفس الوقت، "وعلى الرغم من هذا الكساد في صف الشباب الفلسطيني إلا انني وضعت من جيبي نقودًا لأشجع وأعزز فكرتي وإن كنت سأخسر في بدايتها ماديًا".

وأشارإلى أنه تلقى الدعم الكبير والمعنوي من والده وشقيقه الأسير باسم خندقجي، والذي دعمه في بداية فكرته ومازال، عن طريق اخبار من يعرفهم في السجن بالمراسلة بمن هم خارجه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com