الجزائر.. اتهامات لوزيرة الثقافة بالفساد
الجزائر.. اتهامات لوزيرة الثقافة بالفسادالجزائر.. اتهامات لوزيرة الثقافة بالفساد

الجزائر.. اتهامات لوزيرة الثقافة بالفساد

اهتزت الساحة السياسية في الجزائر على وقع فضائح تحوم حول تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، فجرتها زعيمة حزب العمال المعارض لويزة حنون باتهامها لوزيرة الثقافة نادية لعبيدي بتشكيل عصابة لنهب أموال من موازنة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية  2015، واستحواذها على مشاريع في التظاهرة لفائدة شركة عائلية كانت نادية لعبيدي تديرها قبل تعيينها في الحكومة.

المثير في القضية أنها تسارعت بشكل لافت حيث تعرضت الوزيرة إلى "محاكمة برلمانية" من طرف نواب الحزب اليساري المعادي لتوجهات الحكومة والذين استغلوا نزول لعبيدي إلى جلسة نقاش برلماني ليوجهوا لها انتقادات لاذعة حتى كادت تنهار داخل المجلس النيابي.

و ذكر النائب رمضان تمازيغت في تصريح لشبكة "إرم" الإخبارية أن حزب العمال يملك فعلا أدلة وبراهين موثقة عن "ارتكاب الوزيرة تجاوزات بالجملة بواسطة شركة"بركوم أنترناسيونال" المتخصصة في صناعة الأفلام السينيمائية والتي تنازلت عضو الحكومة عن تسييرها شكليا وكلفت زوجها وأبناءها بتسييرها، وأما وظيفة الوزيرة فهي  استغلال نفوذها لمنح صفقات مشبوهة في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية لفائدة الشركة العائلية".

واستدل رئيس الكتلة النيابية للعمال اليساري جلول جودي على "اتهامات الحزب"، بقوله إن "أحد الأفلام استحوذ على موازنة خيالية تقدر بحوالي 12مليار سنتيم رغم أن لجنة القراءة ومراقبة جودة الأفلام قد رفضته لعدة مبررات، لكن الفيلم تم تمريره بطريقة ملتوية لأن الوزيرة مستفيدة من تلك الأموال".

 وتابع جودي: " الوزيرة تواطأت مع السفارة الأمريكية ومنحت لها قاعات المسرح الوطني لاستغلاله في نشاطات مشبوهة وقد أبلغنا رئيس الوزراء بالموضوع".

الوزيرة الأخطبوط !

 لم تكتف زعيمة حزب العمال لويزة حنون وهي برلمانية ومعارضة، بتوجيه نوابها إلى محاكمة الوزيرة في البرلمان، بل نظمت لهذا الغرض مؤتمرا صحافيا في مقر حزبها بالعاصمة الجزائرية، وأدلت بتصريحات خطيرة في حق الوزيرة لعبيدي بعدما نعتتها بأنها "مديرة شبكة أخطبوطية" تنهب المال العام بطرق ملتوية وغير قانونية وطالبت رئيس الوزراء عبد المالك سلال بعزل الوزيرة التي "لاتشرف حسبها الثقافة الجزائرية و لا تخدم برنامج عاصمة الثقافة العربية" التي تحتضنها محافظة قسنطينة كبرى حواضر شرق البلاد.

ومن الناحية القانونية، تعد التهم الموجهة للوزيرة من أخطر جرائم الفساد التي يعاقب عليها القانون ومن المفروض أن تطرق القضية أبواب المحاكم، حال استمرار "القصف" الذي ردت عليه الوزيرة نادية لعبيدي بانتقادها لما وصفته أنه "حملة شرسة تستهدف شخصها للنيل من سمعتها ونزاهتها التي يعرفها العام والخاص"، ومضت لعبيدي تقول "أنا دكتورة وأكاديمية معروف علي النزاهة والتسيير الجيد وتحكمي في العلاقات العامة علاوة على تواصلي مع الوسط الفني وتعاوني مع كل الفعاليات لإنجاح برنامج رئيس الجمهورية و تفعيل الحقل الثقافي منذ مجيئي إلى الوزارة".

ورغم أن المعارضة اليسارية لويزة حنون وهي أيضا مرشحة سابقة لانتخابات الرئاسة، سبق لها وأن أطلقت اتهامات بالفساد ضد رجال أعمال و وزراء في حكومة رئيس الوزراء الحالي عبد المالك سلال وكذا سياسيين معروفين،إلا أن معركتها مع وزيرة الثقافة في هذا الوقت بالذات تكتسي خطورة بالغة لأن "الهدف الحالي" من قصف حنون هو مسؤولة تسير شؤون أكبر محفل عربي لهذا العام ما قد يعصف بالتظاهرة التي تشارك فيها جميع الأقطار العربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com