فنانة غزية تواجه رفض المجتمع لرسمها للجداريات
تواجه الفنانة التشكيلية آمنة السالمي من غزة رفضاً من أُسرتها و المجتمع عند نزولها للشارع و رسمها للجداريات ، حيث تقول أنها خلال رسمها اللوحات الجدارية في الشارع و في الأماكن العامة ، ينظر إليها المارة بازدراء ، مُبينة أنها رسمت جداريات كثيرة وخاصة بعد الحرب الأخيرة بغزة ، لكثافة الأحداث غزارتها داخل نفسها و عقلها ، و كفنانة مليئة بالمشاعر تجسد ما تشعر بها رغبة بالتفريغ ، و تجسيد كل ما عاشته خلال الحرب .
و في إحدى لوحاتها التي لاقت إعجاب كل ما شاهدها ، و عبرت عن مدى تأثيرها الناظر إليها ، و مدى قوة الرسالة المُرسلة عبرها ، جسدت السالمي فتاة فلسطينية عابسة الملامح باللونين الأحمر والأسود، تنظر إلى السماء بغضب، بعد فشلها في إكمال عزفها على العود، نتيجة ارتفاع صوت الطيران الإسرائيلي في سماء غزة ، و الذي طغى على صوت الموسيقى.
لتُعبر في لوحاتها الحالة الصعبة التي مرّ وما زال يمرّ بها الغزيون ،و تعكس مشاهد البؤس والخوف والارتباك وعدم الطمأنينة والهلع بغزة خلال الحرب الأخيرة ، و التي لا تزال مرسومة فوق ملامحهم بعد انتهاء الحرب.
و شاركت السالمي، في العديد من المعارض ، جسدت بلوحاتها قضايا عدة عن المرأة و العنف ، و الزواج المبكر واليأس والتيه الذي يصيب بعض النساء، إضافة للقيود التي يفرضها المجتمع على المرأة ، والتي تتسبب بمعاناتها بشكل كبير، مًتمنية أن تساهم بلوحاتها في الحد من معاناة المرأة الفلسطينية والالتفات إلى حقوقها المشروعة المنصفة لها .