طالبان تعتقل اثنين من أبرز نشطاء "يوتيوب" في أفغانستان
اعتقلت قوات أمنية تابعة لحركة طالبان اثنين من أبرز الناشطين الأفغان عبر اليوتيوب، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي"، اليوم الخميس.
وقالت الهيئة في تقرير نشرته اليوم: "جهاز المخابرات التابع لحركة طالبان اعتقل أربعة أشخاص بتهمة إهانة المقدسات، بينهم غلام سخي وأجمل حقيقي، من أبرز الناشطين على موقع يوتيوب".
وفي مقطع فيديو نشرته حركة طالبان، شوهد أربعة شبان مقيدين، بينهم "أجمل حقيقي وغلام سخي"، وهم يعترفون بالاتهامات الموجهة إليهم بشأن إهانة المقدسات.
وأضافت الشبكة: "لا يعرف مكان اعتقال النشطاء، ووصف العديد من النشطاء الاعترافات التي ظهرت في مقطع الفيديو بـ "القسرية".
وفي أحدث رد فعل، انتقدت منظمة العفو الدولية حركة طالبان على خلفية اعتقال الناشطين الأفغان، ودعت إلى الإفراج الفوري عنهم.
وقالت العفو الدولية إنه "يتعين على طالبان الإفراج الفوري وغير المشروط عن مستخدمي موقع يوتيوب، وإنهاء الرقابة المستمرة على من يرغبون في التعبير عن آرائهم بحرية".
وأصدرت حركة طالبان شريط فيديو تحذر فيه من أنه لا يجوز لأحد في "حكم النظام الإسلامي" "إهانة" القرآن والنبي ومقدسات الإسلام.
بدورها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن على الحكومات العمل معًا لإيجاد واتخاذ إجراءات ضد طالبان.
كما اقترحت المنظمة أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بزيارة أفغانستان للمساعدة في إعادة انتباه العالم للوضع في أفغانستان، وزيادة الضغط على طالبان لاحترام حقوق الإنسان، وإنهاء أزمة إنسانية خطيرة.
في غضون ذلك، قالت مجموعة من الموظفات الحكوميات اللائي تم فصلهن بعد استعادة طالبان السيطرة على أفغانستان، في مسيرة احتجاجية في كابول اليوم، إنهن يعانين من "وضع مؤسف" خلال الأشهر العشرة الماضية.
وطالبت الموظفات الأفغانيات المجتمع الدولي بضرورة الاهتمام بأوضاعهن في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد.
وفرضت طالبان سيطرتها على أفغانستان بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية والأمريكية في آب/أغسطس الماضي، وقد شكلت الحركة حكومة مطلع أيلول/سبتمبر من العام الماضي، دون أن يعترف بها المجتمع الدولي.
وقطع المجتمع الدولي المساعدات المالية المقدمة إلى أفغانستان سابقاً مع سيطرة طالبان على الحكم، الأمر الذي زاد من مشاكل البلاد الاقتصادية.
