فلسطينية في أستراليا تطلق مشروع "اعرف لغة محتلك"
فلسطينية في أستراليا تطلق مشروع "اعرف لغة محتلك"فلسطينية في أستراليا تطلق مشروع "اعرف لغة محتلك"

فلسطينية في أستراليا تطلق مشروع "اعرف لغة محتلك"

بعد أن اختارت من الغناء للوطن وسيلة للتعبير عن الألم الساكن في أحشائها، وجدت أنه مهما كانت لن تطعم فقيرًا ولن تساعد محتاجًا، فكان عليها أن تبحث بشكل أعمق عما يريح هذا الضمير المتعب، وعندما سمعت الطفلة الأسيرة المحررة ملاك الخطيب و الكثير من الأطفال المحتجزين قبلها لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي وكيف أن الطفلة ملاك وقّعت على مستندات وأوراق لا تعرف ما جاء فيها، فكان صدى صوتها هو الأقوى، فأرادت أن تكون لها يدا في تحدي من نوع آخر، وهو ما حملها مسؤولية إطلاق مشروعها الخاص، وهو تعليم اللغة العبرية لمن لا يدركونها.

من هنا بدأت الفنانة الفلسطينية التشكيلية أسيل تايه (28 عاما)، والمقمية في أستراليا فكرتها وأطلقت حملتها: "اعرف لغة محتلك".

وتتحدث الفنانة تايه لـ "إرم" عن نفسها وبداياتها، قائلة: "انا فنانة تشكيلية أعمالي تحاكي المرأة والأرض والحرية، من مواليد مدينة القدس عدت مع والداي إلى المثلث المحتل وهناك كبرت، وبعدها عدت لدراسة الصيدلة لأعيش الذل اليومي الذي يعيشه أهل القدس ورأيت معضلة الجامعيين منهم في الجامعات الاسرائيلية مع اللغة".

وتتابع، "كل ذلك بنى هدفا لم يكن ناضجًا حينها لانشغالي في الدراسة التي لم أتمها في مسقط رأسي عائدة الى المثلث لأكمل دراستي، وعدت لأكون محاطة بالعمال القادمين من الضفة، ولأسمع استهزاء البعض من لهجاتهم وكلماتهم المحدودة، لم أملك حينها أي خيار، كوني كنت منهمكة في إنهاء دراستي ومشاريع التخرج".

" و بعد التخرج هاجرت لأستراليا لاستقر هناك، وتوالت علي الرسائل من متابعي صفحتي الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي طالبين مني تعليم اللغة العبرية لمعرفتهم بمحبتي للوطن، لا أنكر أني أردت ذلك وبعمق ولكني لم أكن على دراية كافية بالمعدات واستعمالها، وكيف يمكنني أن أعطي ما أملك لشعب يذوق الظلم كقوت يومه"، وفق ما أوضحت تايه.

وأكدت، "أنها المدركة في الغربة، وكم ساعدتها في معرفة الآخر من التعايش في هذا البلد، فمن حق الفلسطيني أن يفهم الإعلام الاسرائيلي ويفهم ما ينشر في وسائله العديدة".

وأطلقت الفنانة الفلسطينية المغتربة حملة "اعرف لغة محتلك"، كمشروع مجاني عابر للقارات يهدف إلى تعليم اللغة العبرية للشعب الفلسطيني عامة، وأهالي الضفة الغربية المحتلة والقدس وقطاع غزّة بشكل خاص، عن طريق تنفيذها عبر دروس على الانترنت ومحادثة أسبوعية لأي استفسار، ويرتكز على مناهج علمية في تدريس اللغات وأهم المصطلحات التي تخدم القضية الفلسطينية على وجه الخصوص.

وأشارت الى أن عدد المنتسبين للمشروع خلال أسبوع فاق 200 فلسطيني.

وشددت على أن إطلاقها لمشروعها الجديد يأتي من منطلق الايمان الكامل والتام بأن الفلسطيني لا يُشغل عن قضيته حتى لو انتقل إلى قارّة أخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com