لبنان يشيع سعيد عقل

بيروت - شارك العديد من المسؤولين والفنانين والأدباء، الثلاثاء، في وداع الشاعر اللبناني الكبير سعيد عقل الذي وافته المنية يوم الجمعة بعد حياة حافلة بالفن والأدب.

ولد عقل عام 1912 وعمل في التعليم والصحافة ولقب بالشاعر الصغير لأنه كان شاعرا منذ طفولته وكتب الشعر والنثر.

ولسعيد عقل الكثير من المؤلفات الأدبية ترجم بعضها إلى الفرنسية والإنجليزية وكانت باكورتها كتاب (بنت يفتاح) عام 1935.

وسجي جثمان عقل، يوم الاثنين، في إحدى قاعات جامعة سيدة اللويزة وأحاط به مئات الأساتذة والطلاب والأقارب مطوقين أعناقهم بشالات حمراء في إشارة إلى ربطة العنق الحمراء التي لم تكن تفارق عنق الشاعر الراحل.

وبدأت الجنازة، الثلاثاء، من جامعة سيدوة اللويزة إلى وسط بيروت حيث أقيمت الصلاة عليه بكنيسة "مار جاورجيوس" قبل أن يوارى الثرى بمسقط رأسه في زحلة بالبقاع.

وكان من بين المشيعين الرئيسان اللبنانيان السابقان أمين الجميل وميشال سليمان والسياسي اللبناني ميشيل عون والمغنية الكبيرة ماجدة الرومي.

وشيع جثمان عقل داخل نعش منحوت من صخر جبال لبنان على شكل ناووس فينيقي غطاؤه من خشب الأرز ومحفورة عليه أحرف اسم الراحل على شكل زهرة. وكان النحات اللبناني، رودي رحمة، قد عكف على نحت النعش قبل عام.

وكانت جنازة الشاعر الكبير أرجئت إلى الثلاثاء إفساحا للمجال لتشييع المطربة صباح يوم الأحد.

وقال الأديب اللبناني، هنري زغيب: "‭‭‭‬‬‬‬اليوم لا نودع سعيد عقل.. اليوم نستقبل سعيد عقل. اليوم نستقبل سعيد عقل النص وهو الخالد والباقي ‭‭‭‭‬‬‬‬ونودع سعيد عقل الجسد الذي كان لا بد أن يغيب ذات يوم، ‬المهم أنه يبقى من سعيد عقل إنتاجه‭‭‭‭‬‬‬."

وحمل نعش سعيد عقل عقب الصلاة عليه في الكنيسة وسط تصفيق حار من المشيعين الذين وقفوا في الخارج ليودعوا الراحل الكبير.

وقالت الصحفية اللبنانية، صونيا الأشقر: "‭‭‭‬‬‬‬أنا أعتبره احتفالا ثقافيا. ‭‭‭‬‬‬‬كنز. صحيح أن فقدناه بالجسد بس بالروح راح يبقى وخالد مثل أرزة لبنان‬‬‬ . ‭‭‭‬‬‬‬سعيد إنسان ظاهرة لا يتكرر. سعيد الدكتور.. الأديب.. الشاعر.. الفيلسوف.. المميز.. النسر يلي بحلق في سما لبنان. ولا ممكن بغادرها وبيرجع. ما راح يقدر يغادر سما لبنان لو شو ما عمل.. بحياته وبمماته".‬

وكان سعيد عقل أول من سعى إلى الترويج "للغة اللبنانية" بمعزل عن اللغة العربية واقترح أبجدية لاتينية لكتابتها.