غزة تسجل 10 حالات سرطان أسبوعياً
يعاني أهالي قطاع غزة من انتشار حالات مرض السرطان بشكل كبير، و المرضى من صعوبة الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج الكيماوي ومن يصل بشق الأنفس لن يتلق العلاج لعدم توفر إبر المناعة، إضافة لعدم توفر الدواء الهرموني "نولفادكس" الخاص بسرطان الثدي في المستشفيات منذ نيسان الماضي ، بسبب الحصار المفروض على القطاع.
يقول الباحث رامي مهداوي إن حال مرضى السرطان في غزة أسوأ من أي وقتٍ مضى، بينما كشفت إيمان شنن مدير برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان في غزة أن نسبة مرضى السرطان المسجلين لدى البرنامج في غزة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ أغسطس الماضي، حيث يسجل البرنامج 10حالات سرطان جديدة على الأقل كل أسبوع، و تتوزع معظم الحالات الجديدة بين سرطان الثدي لدى الإناث وسرطان الدم لدى الأطفال، وسرطان الغدد اللمفاوية لدى الذكور.
و توزعت حالات السرطان الجديدة المّبلغ عنها في العام 2014 حسب الجنس بواقع 49.9% من الإناث و50.1% من الذكور، أما الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان فتوزعت بواقع 45.8% من الإناث و54.2% من الذكور.
و يُعتبر مرض السرطان هو السبب الثاني للوفاة في فلسطين ، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بعدما ظل السرطان لسنوات طويلة السبب الثالث للوفيات.
و من ناحيته أوضح خالد ثابت رئيس قسم الأورام في مستشفى الشفاء الحكومي بغزة أن قطاع غزة يعيش ظاهرة جبل الجليد بالنسبة لحالات اﻷورام ، مبيناً أن النقص الحاد في أدوية السرطان في قطاع غزه، يُعرض المرضى إلى مخاطر التراجع الصحي .
في ذات السياق قال الباحث فتحي صباح أنه خلال الحرب بغزة أوقف مستشفى الشفاء والأوروبي إعطاء جرعات العلاج الكيماوي لمرضى السرطان، وعندما كان المرضى يتكبدون مشقة الوصول للمستشفيين كانوا يقولون لهم في قسمي الأورام إنه لا توجد حقن رفع المناعة والآن لا يوجد "بعض" أنواع العلاج الكيماوي "جرعات على شكل حبوب وليست وريدية"، حيث يطلبون من المريض شرائها من الخارج .
و يستخدم الاحتلال الإسرائيلي في حروبه على قطاع غزة، أسلحة فتاكة وغير معروفة، تشبه الأسلحة المستخدمة في الحرب على لبنان عام 2006 ، مما أدى إلى تلوث البيئة في غزة ، لا سيما التربة التي تحتوي على معادن ومواد مسرطنة وسامة للأجنة بسبب امتصاصها لهذه المواد، التي استخدمت في الحروب الأخيرة على غزة.
وتطالب مؤسسات حقوقية بضرورة فحص سكان المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي ومتابعتهم صحياً.
