دراسة صادمة.. الطيارون لا يستطيعون رصد الطائرات المسيرة

كشفت دراسة استطلاعية صادمة أن الطيارين لا يستطيعون رصد الطائرات المُسيرة عند اقترابها من المدرج.

وفي الدراسة التي أجراها مجموعة من باحثي جامعة "إمبري ريدل" الأمريكية، وجد الباحثون أن نسبة رصد الطيارين للطائرات المسيرة أثناء اقترابها من المدرج لا تتجاوز 30%.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ينخفض معدل الرصد إلى "صفر" إذا كانت الطائرة المُسيرة تحوم بلا حراك فوق الأرض.

وتسلط هذه النتائج المقلقة، الضوء على الخطر الحقيقي لتهديد الطائرات المسيرة على سلامة الطائرات وما تحمله من ركاب.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور "ريان والاس"، من جامعة "إمبري ريدل" للطيران في أمريكا: "أصبحت المواجهات الخطيرة بين الطائرات والطائرات المُسيرة مشكلة شائعة بشكل متزايد، ففي الغالبية العظمى من الوقت، لا يتم رصد الطائرات المسيرة من قِبل الطيارين.

فقبل عامين، عرّضت طائرة مُسيرة حياة 130 شخصًا للخطر بعد أن اصطدمت بطائرة ركاب في طريقها إلى مطار "لندن جاتويك".

وخلال التجارب، لم يلحظ 10 من الطيارين المخضرمين نوعًا شائعًا من الطائرات المُسيرة خلال 28 من 40 مواجهة خطيرة، أي أنهم فشلوا في رؤية الخطر في 70% من المرات، وانخفض معدل رصدهم لـ14% إذا كانت الطائرة المسيرة تحوم في مكانها.

وفي أفضل الظروف، وفي حال رصد الطيارون للطائرات المُسيرة، لم يكن أمامهم سوى 21 ثانية، لتجنب التصادم الخطير.

وقال الدكتور "مات فانس"، خبير الطيران في جامعة ولاية "أوكلاهوما": "قد تكون الـ21 ثانية وقتًا كافيًا إذا كانت الطائرة المسيرة تحوم في مكان واحد، لكنه لن يكون كافيًا إذا كانت تتحرك وتتجه نحو الطائرة".

ولا توجد حاليًا طريقة موثوق بها لتتبع رحلات الطائرات المسيرة، كما يخطط الباحثون لتزويد طائرة مُسيرة بجهاز إلكتروني يراقب حركة تلك الطائرات وينبه الطيارين على  أنها في مسارهم، لتجنب الاصطدام، وإذا نجحت التجربة، قد تسعى الجهات المختصة لجعل هذه الإضافة إلزامية في الطائرات المُسيرة.