كشف المحقق وليد الحسن قصة جريمة غريبة وقعت في المملكة العربية السعودية، قبل عقود من الآن.
وجاء ذلك، خلال استضافة المحقق في برنامج "الليوان" مع الإعلامي عبد الله المديفر، حيث روى كيف انكشفت الجريمة رغم مرور السنوات الطويلة.
وقال إن أحد الأشخاص تزوج من امرأة قبل نحو 40 عاما، ثم حصل خلاف بينهما، انتهى بمقتلها، وبعد ذلك تواصل مع أهلها وأبلغهم أنها توفيت نتيجة المرض، وصلى عليها ودفنها، نظرا لكونه في منطقة أخرى بعيدة عن منطقة ذويها.
وأضاف أن الرجل قام بعد ذلك بدفن زوجته في إحدى غرف المنزل الذي يسكن فيه، ثم قام بوضع طبقة إسمنتية فوق الجثة كي يخفيها، واستقرت الأمور بعد ذلك.
ولفت الحسن إلى أن الغريب في الأمر، أن الجاني تقدم لشقيقة الزوجة (المجني عليها) وتزوجها، وعاش معها في المنزل ذاته الذي دفن شقيقتها فيه، مبينا أنه كان يعمد إلى ضرب شقيقة المجني عليها، كلما سألته عن موقع دفنها.
وتابع أن الزوجين رزقا بأطفال بعد مدة، لكن الخلافات بينهما كانت تشتد بين الحين والآخر، وفي ذات مرة احتاجوا أن يرمموا المنزل، ولما وصلوا الغرفة مكان دفن المجني عليها، اكتشف العمال أن هناك جزءا مختلفا فيها من ناحية الأرضية، ولذلك أثناء التغيير قاموا باستبعاد الطبقة الإسمنتية، لتتكشف لهم عظام بشرية. وآنذاك تم إبلاغ الجهات الأمنية.
وأوضح المحقق وليد الحسن أنه بعد إجراء تحليل الـ"دي إن إيه" للعظام، تبين أنها تطابق تماما شقيقة المجني عليها، ليتضح أن العظام تعود لشقيقتها، وذلك بعد 38 عاما من ارتكاب الجاني لجريمته.