سلمان الفرج نجم نادي الهلال السعودي
سلمان الفرج نجم نادي الهلال السعودي

سلمان الفرج: كنت سأرحل عن الهلال بسبب تعنت أحد المدربين.. وهذه قصة أسوأ 4 أيام عشناها مع المنتخب

سلمان الفرج كشف خلال لقاء تلفزيوني عن أسباب عدم ظهوره إعلاميا خلال الفترة الماضية.

تحدث سلمان الفرج، قائد نادي الهلال والمنتخب السعودي، في حديث مطول عن أهم اللحظات التي قضاها مع الهلال وكيفية انضمامه للفريق الأول، وعن أصعب المواقف التي مر بها في مسيرته الكروية.

وقال سلمان الفرج خلال لقاء تلفزيوني في برنامج "كورة"، مساء أمس الأحد، عن عدم ظهوره إعلاميا خلال الفترة الماضية، إنه لا يحب الظهور إعلاميا وذلك لرغبته الشخصية، حتى أنه كان يدفع أكثر من نصف راتبه غرامات في بداياته مع الهلال، لعدم حضور اللقاءات الإعلامية بعد المباريات.

وأضاف: "هذه هي شخصيتي، ليست لدي الرغبة في الظهور الإعلامي، وأشعر بالارتياح لهذا القرار، فأنا لاعب كرة قدم، وعملي الأساسي داخل الملعب، ودائما أركز فقط على مبارياتي مع الهلال وخوض التدريبات".

وأشار الفرج إلى أنه سيظل ابن منطقته "البديعة"، موضحا: "البديعة هي التي أوصلتني لما أنا عليه الآن، وسبب كل ما حققته من إنجاز كبير، فشخصيتي لم تتغير كثيرا، فحياتي كلها كانت كرة قدم، فكنت ألعب في اليوم 3 أو 4 مرات، وأتمنى من أبي وأمي مسامحتي، لأني أتعبتهما كثيرا بسبب حبي الكبير للكرة".

وعن كيفية انضمامه للهلال، كشف الفرج: "والدي مشجع لنادي النصر، وأنا لم أذهب إلى الهلال بنفسي، كنت أذهب مع أصدقائي، للعب بعد المباريات لكنني كنت أخوض المباريات الودية ضد لاعبي الهلال في الفئات السنية، ولفت أنظار بعض مسؤولي الهلال، مما دفعهم للتعاقد معي، لكنني كنت أهرب في كل مرة".

وأكمل: "وقتها لم أكن معتادا على الالتزام بالمواعيد، وكنت ألعب كرة القدم في الوقت الذي يناسبني فقط، وفي إحدى المرات شاركت مع أقاربي بإحدى الدورات الرمضانية داخل نادي الهلال، وحصلنا على اللقب، كما حصلت على جائزة أفضل لاعب في الدوري، ثم التقيت بمصور اسمه (سيف)، اصطحبني إلى الأمير محمد بن فيصل، حيث سألني: هل تحب الهلال؟ قلت له نعم بالطبع، فقام بطلب مدير التعاقدات، ثم قال له: خذوه، وأحضروا له كل الذي يريده، ثم انضممت مع فريق الناشئين في منتصف الموسم دون أن أوقع على أي عقود، ونجحت في توقيع أول عقد احترافي لي بـ25 ألف ريال سعودي في السنة الواحدة وبعد عام ونصف العام فقط من انضمامي إلى فريق الناشئين، تم تصعيدي للفريق الأول لكرة القدم في الهلال".

أصعب موقف في مسيرته

وسرد سلمان الفرج أصعب موقف مع الهلال، قائلا: "كان هناك المدرب غوستافو ماتوساس، لم يجلس في الهلال سوى 3 شهور تقريبا قبل إقالته، فكان مدربا غريبا وخسرنا معه كأس السوبر السعودي أمام الأهلي، وخلال هذه المباراة المهمة طلب مني اللعب في مركز الظهير الأيسر، ولكنني رفضت المشاركة، حيث إن اللاعب فهد غازي كان جاهزا، وهو لاعب رائع في هذا الموقع يستحق أن يحصل على الفرصة، وبالفعل لعب غازي وتألق في المباراة كما توقعت، وتعمد المدرب بعد هذا الموقف أن يضعني على مقاعد البدلاء، ولا يمنحني فرصة اللعب، فكان كثيرا ما يستبعدني من التدريبات الجماعية، لعدم قناعته بي، وأصبحت في كثير من الأوقات أشارك بديلا".

وأردف: "ولكني أحب المدرب الهولندي فان مارفيك، فله أحد المواقف الرائعة معي، فعندما كان عقدي يقترب من نهايته مع الهلال خلال تصفيات كأس العالم 2018، ودخلت الفترة الحرة، أي أنه كان يحق لي التوقيع مع أي ناد، وكدت أرحل، خشيت أن أبقى مع ماتوساس، ولكن مارفيك تدخل، ونصحني أن هذا الموقف طبيعي، وقال لي أنت لاعب مهم بالنسبة لي، وستكون لاعبا أساسيا في المنتخب السعودي، حتى لو لعبت احتياطيا في الهلال، وبالفعل أعطاني فرصة اللعب أساسيا مع المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018".

ذكريات مباراة اليابان

كما استعاد سلمان الفرج ذكريات الإعداد لمباراة اليابان في تصفيات مونديال 2018 وسط الأجواء الصعبة بعد الهزيمة أمام الإمارات.

وقال الفرج وهو متأثر: "في مباراتنا أمام الإمارات بتصفيات 2018 كانت والدتي بالعناية المركزة ولعبت مباراة سيئة وتعرضت لنقد وكلمات غريبة من بعض الإعلاميين اللي همهم الفلوس فقط، مع احترامي، ما يدرون أن الناس عندها ظروف؟".

وتابع: "أمي قالت لي لا ترجع للرياض بعد مباراة الإمارات قالت لي لا ترجع وكمّل لمباراتك ضد اليابان، وطالبتني بالانتصار والتأهل للمونديال (2018)".

واستطرد: "يخرج علينا بعض الإعلاميين ويقولون ليه فلان يأخذ المبلغ الفلاني؟ مع احترامي همهم الفلوس فقط، كانت مباراة اليابان حاسمة وكنا تعرضنا لنقد لاذع وآراء غريبه ضايقتنا".

وأوضح: "قبل مباراة اليابان الحاسمة 2018 تعرضنا لنقد لاذع ودخول بالنوايا وما فيه أي تحفيز، تعرضنا لضغوطات غير طبيعية لدرجة أننا جلسنا يومين بالمعسكر لا يوجد لاعب يكلم الآخر من قوة الضغط، كنا نريد أحدا يحفزنا، المفروض تحفز، باقي لنا مباراة حاسمة وبعدها انتقد".

وأتم: "عشنا أسوأ 4 أيام بين مباراة الإمارات واليابان، لا أحد يكلم الآخر من ضغط الإعلام، كآبة، والتمرين كان كأنه عزاء".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com