مبدعون مصريون: الدراما سلاح قوي لمواجهة الإرهاب
مبدعون مصريون: الدراما سلاح قوي لمواجهة الإرهابمبدعون مصريون: الدراما سلاح قوي لمواجهة الإرهاب

مبدعون مصريون: الدراما سلاح قوي لمواجهة الإرهاب

اعتادت الدراما المصرية أن تعبر عما يحدث في الشارع المصري من مشاكل وصراعات، ومنها مشاكل التطرف والعنف، ونجحت مسلسلات عديدة أبرزها مسلسل "العائلة" بطولة الفنان الراحل محمود مرسي والفنانة ليلى علوي في تناول ظاهرة الإرهاب التي ظهرت في فترة التسعينات من القرن الماضي، لكن مع عودة الأحداث الإرهابية، وآخرها الحادث الغادر الذي شهدته مدينة العريش، مساء الخميس، ظهرت من جديد أصوات تطالب بمناقشة قضية الإرهاب والكشف عن وجهه القبيح في الأعمال الدرامية.

وقال الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن: "لاشك أن مناقشة القضايا التي تشغل المواطن من الأمور التي يجب أن تجعلها الدراما التليفزيونية على قائمة أولوياتها، وفي مقدمتها قضايا العنف والإرهاب، لأنه من المهم الكشف عن حقيقة هؤلاء القتلة والمجرمين حتى لا ينخدع فيهم أحد".

وأشار عبدالرحمن، إلى أن الدراما التليفزيونية تأثيرها أقوى كثيرا من السينما في مناقشة قضايا العنف والإرهاب الذي يشهده المجتمع المصري حاليا، لأن المسلسلات تدخل كل البيوت، على العكس من السينما التي يذهب فيها المشاهد لرؤية عمل يختاره مسبقا، مؤكدا أنه من المهم وجود جهات إنتاجية تتبنى مثل هذه الأعمال التي تستهدف توعية البسطاء والكشف عن حقيقة الإرهابيين.

وقال المخرج محمد فاضل إن الدراما التليفزيونية يجب أن تواكب المرحلة الحالية، ومن الضروري أن تساهم الجهات الإنتاجية التابعة للدولة في تمويل مسلسلات تعبر عن الحالة التي تعيشها مصر حاليا في مواجهة جماعات إرهابية مسلحة، فالفن سلاح مهم في مواجهة تلك الأفكار الشاذة والضالة.

وأكد فاضل، أن الدراما التليفزيونية تلعب دورا مهما في تشكيل وعي الجمهور، في ظل انتشار الأمية، موضحا أنه من المهم إبراز الدور الذي يلعبه رجال الجيش والشرطة والكشف عن تضحياتهم في سبيل استقرار وأمن مصر.

وأشار إلى أن الدراما التليفزيونية ابتعدت في الفترة الأخيرة عن الكثير من الأمور التي تشغل المواطن، وأصبحت تعتمد على وجود النجوم فقط، بعد أن كان الموضوع الذي يطرحه المسلسل هو الأساس، مؤكدا أن المسلسلات من الممكن أن تكون سلاحا مهما في مواجهة الإرهاب بشرط تقديم أعمال جادة، تكشف عن حقيقة الجماعات الإرهابية.

وأكدت الفنانة ليلى علوي أن مسلسل "العائلة" الذي تم تقديمه سنة 1994 كان له تأثير كبير في كشف حقيقة تجار الدين، وكيف يسيطرون على عقول الشباب، موضحة أن الإرهاب الموجود حاليا لا يقل عن الذي كان موجودا في فترة التسعينات.

وأوضحت أنها مستعدة للمشاركة في تقديم أي عمل فني سواء في السينما أو التليفزيون، لفضح مخططات الجماعات الإرهابية التي تسعى لزعزعة الاستقرار في مصر، مؤكدة أن تقديم مثل هذه الأعمال يعتبر ضرورة ملحة في الوقت الحالي، لكنه في الوقت نفسه يحتاج لمبدعين حقيقيين حتى تصل رسالة العمل بشكل مؤثر إلى أكبر قاعدة من الجمهور.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com