غزة تدخل موسم قطاف الزهور والفراولة

دخلت غزة موسم قطاف الخس والفراولة والزهور، التي تنتشر في القطاع الفلسطيني بكافة أصنافها، سواء البرية الطبيعية، أو تلك التي تحتاج للزراعة والعناية الخاصة، حيث تزين الزهور مساحات كبيرة من مزارع غزة، بألوانها الحمراء والصفراء والبنفسجية.

ويقول المزارع تيسير ركبة، إن "زراعة وقطف الورود تستغرق 11 شهراً، حيث تبدأ في حزيران/ يونيو، وتستمر العناية بالمحصول حتى بداية كانون الأول/ ديسمبر، ويحين بعد ذلك القطاف الذي يستمر بدوره حتى أيار/ مايو".

ويبين ركبة أنه "عند القطف تُعقم الزهور بمحلول خاص، وتحفظ في الثلاجة تحت درجة 2-4 درجة مئوية، قبل نقلها إلى أوروبا بواسطة شاحنات مخصصة مزودة بغرفة مبردة تحت درجة حرارة تحافظ على حيوية الزهرة، لحين وصولها إلى البلد المستورد".

وعن زراعة وقطاف الخس، الذي يعشقه المزارعون، يقول المزارع كرم خضير، إنه "يفضل موسم زراعة الخس ويعشقه لما يتمتع به الموسم من أجواء جميلة وافتراش الأغراض بلون مريح للنفس، إضافة لرائحة الخس، وإقبال الناس على شرائه مما يعود عليه بربح وفير، ويضفي على نفسه الأمل والرغبة في توسيع مزارعه، حيث يصطحب عائلته إلى مزرعة الخس الخاصة به لقضاء أوقات جميلة معها في ظل موسم يفضله عن باقي المواسم".

ويضيف خضير أن "فوائد الخس الكثيرة تشجعه على الزراعة، وأيضا شهرته الواسعة، وشعبية، كما يعتبر دواء لعدة أمراض ويُقوي القدرة الجنسية، حيث يحتوي على عناصر غذائية مهمة تعمل كمسكنات، فهو فعال في علاج الألم والأرق والقلق والاضطرابات العصبية".

ويتزامن مع موسم الورود والخس، موسم حصاد الفراولة في غزة، حيث يقول المزارع عمار زعيم، إن "موسم الفراولة من أجمل مواسم الزراعة في السنة، ويُقبل المزارعون بكل حب على زراعتها والاعتناء بها، وننتظر موعد حصادها بفارغ الصبر".

ويشير زعيم إلى أنه "أُطلق على الفراولة عدة أسماء مثل الفاكهة المدللة، وفاكهة الحب، والعديد من الأسماء بسبب لونها الأحمر المشع، وحلو مذاقها، وفوائدها التي تمتد لتبريد الكبد وتنقية الدم وترطيب الطحال، وأوراقها الجيدة التي تساعد على تثبيت الأسنان الرخوة".

وتشتهر غزة بزراعة الفراولة، وتصدر أجود الأنواع منها إلى دول أوروبا المختلفة.