نعي واسع للشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ
نعي واسع للشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغنعي واسع للشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ

نعي واسع للشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ

ودعت الإمارات، يوم الثلاثاء، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حبيب الصايغ الذي توفي عن عمر ناهز 64 عامًا.

وخيمت حالة حزن على الأوساط الرسمية والشعبية في الإمارات للرحيل المفاجئ للشاعر والكاتب الذي كان يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

ونعاه رجال الدولة والكتاب والشعراء والمؤسسات الثقافية والأدبية.

وكتب الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على حسابه في تويتر: "فقدت الإمارات اليوم، أحد أعمدة الإعلام والصحافة والأدب.. رحم الله حبيب الصايغ .. وأسكنه فسيح جنانه ... وسيبقى عمله وشعره وكتاباته المحبة لوطنه خير إرث له ... وستبقى الأوطان خير شاهد على أصحاب الأقلام ... اللهم ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ..." .

كما نعاه الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، قائلاً: "فقدت الإمارات اليوم قامة أدبية وثقافية رفيعة.. شكل عطاؤه رافداً إبداعياً هاماً أثرى المشهدين الإماراتي والعربي بأعماله القيمة .. رحم الله حبيب الصايغ صاحب القلم المبدع والمخلص لوطنه وأسكنه فسيح جناته.. وخالص تعازينا ومواساتنا إلى أسرته".

وفي نعيه للأديب الراحل، قال الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي: "عرفته محبًا ومخلصًا لوطنه ومهنته، سوف اشتاق إلى الصديق والأستاذ #حبيب_الصايغ عظم الله أجر أسرته".

وترحم الشيخ هزاع بن زايد، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على الأديب الصايغ، وقال على حسابه الرسمي في تويتر: "رحم الله الكاتب والإعلامي القدير حبيب الصايغ، قامة إماراتية وطنية عربية ترك أثرًا كبيرًا في تطور المشهد الإعلامي والأدبي الإماراتي، وخلف إرثًا إبداعيًا سيظل مصدر فخر واعتزاز ومدرسة للأجيال القادمة".

كما نعاه الشيخ حمدان بن محمد، ولي عهد دبي، قائلًا على حسابه في تويتر: "فقدت دولة الإمارات الإعلامي والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ، أحد رجال الإعلام المميزين الذين تركوا بصماتهم في الصحافة الوطنية... نسأل الله عزّ وجلّ أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنّاته ويلهم أهله الصبر والسلوان".

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش: "فقدت الإمارات الأديب المبدع، وصاحب القلم العاقل والجرئ الأستاذ حبيب الصايغ. يغيب عنّا حبيب رحمه الله وأسكنه جنانه وهو في قمة عطائه الأدبي والفكري والوطني. سأفتقده صديقًا، وقلمًا مبدعًا. وأتقدم إلى أسرته ومحبيه بخالص العزاء".

كما كتبت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي "فقدنا قامة ثقافية لها حضورها حتى لو واراها الثرى... فأنت الغائب الحاضر".

وقال الكاتب المصري محمد سلماوي الأمين العام السابق للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على تويتر: "لقد كان الصايغ كاتبا صحفيا مرموقا، وقام بجهود لا يمكن إنكارها كأمين عام للاتحاد العام. وإني على ثقة أن الاتحاد سيواصل المسيرة محققا المزيد من التقدم والازدهار".

ويعتبر حبيب الصايغ، من أوائل الإماراتيين الذين عملوا في الصحافة، ولفت الأنظار إليه منذ شبابه بالشعر الفصيح، حيث ترجمت أعماله الأدبية إلى عدة لغات عالمية.

ولد الشاعر والكاتب حبيب يوسف عبد الله الصايغ في العاصمة أبوظبي العام 1955، حصل على إجازة الفلسفة العام 1977، كما حصل على الماجستير في اللغويات الإنجليزية العربية والترجمة العام 1998 من جامعة لندن.

ونشط منذ شبابه في المجال الثقافي، حيث شارك في العشرات من المؤتمرات والندوات العربية والعالمية، وترجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية، وصدرت عن أشعاره العديد من الدراسات النقدية.

وتولى "الصايغ" رئاسة تحرير صحيفة "الخليج"، ورئاسة مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات منذ العام 2009، كما فاز بمنصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في العام 2018، وتولى رئاسة تحرير مجلة "الكاتب العربي" منذ العام 2015.

نال الكاتب الإماراتي طوال مسيرته الثرية، العديد من الجوائز، ففي العام 2004 حصل على جائزة تريم عمرن (فئة رواد الصحافة)، وكرمته جمعية الصحفيين العام 2006؛ كونه أول إماراتي قضى 35 عامًا كاملًا في خدمة الصحافية الوطنية، كما حاز في العام 2007 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وكانت المرة الأولى التي تمنح فيها الجائزة لشاعر.

وصدر للشاعر حبيب الصايغ، العديد من الأعمال الشعرية، منها "قصائد إلى بيروت"، و"ميارى"، و"قصائد على بحر البحر"، و"وردة الكهولة"، وغيرها من الدواوين، كما صدرت له الأعمال الشعرية الكاملة في العام 2012، وكتب "الصايغ" العديد من المقالات الصحفية، حيث دأب على كتابة زاوية يومية في صحيفة "الخليج"، وكانت آخر مقالة له قبل وفاته بيوم واحد بعنوان "من أول ساعة غياب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com