مع تزايد محاولات التسلل.. هل تواصل "حماس" الضغط على نتنياهو؟
مع تزايد محاولات التسلل.. هل تواصل "حماس" الضغط على نتنياهو؟مع تزايد محاولات التسلل.. هل تواصل "حماس" الضغط على نتنياهو؟

مع تزايد محاولات التسلل.. هل تواصل "حماس" الضغط على نتنياهو؟

محاولتان للتسلل عبر الحدود بين قطاع غزة والجانب الذي تحتله إسرائيل بمزاعم تنفيذ عمليات مسلحة ضد الاحتلال، رفعت حدة التوتر الأمني على الحدود من جديد دون معرفة السبب بعد فترة من الهدوء الملحوظ.

وشهدت الفترة الاخيرة محاولات من شبان فلسطينيين للتسلل عبر السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، قتلت إسرائيل في الأولى 4 شبان وفي حادثة اليوم قتلت شابًا ورغم عدم تبني "حماس" رسميًا أو تبعية منفذي تلك العمليات لها إلا أن إسرائيل تحملها المسؤولية وتطالبها بضبط الحدود.

وزعم موقع i24news العبري، السبت الماضي، نقلًا عن مصادر في "حماس" قولهم إن "الخلية التي تم استهدافها بنيران إسرائيلية فجر السبت، هم عناصر في "كتائب القسام" لكن توجههم سلفي مؤيد لداعش وكانوا على خلاف مع قادة الكتائب إلا أنه لم يتم فصلهم رغم الاختلاف الفكري بينهم وبين الحركة".

وادعى الموقع أن حركة "حماس" في قطاع غزة، وصفت في بيان لها مقتل الفلسطينيين الأربعة بـ "الجريمة"، من دون تحديد ما إذا كان هؤلاء أعضاء في الحركة.

وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إن "الاحتلال ارتكب جريمة جديدة بحق مجموعة من الشبان الغاضبين بسبب جرائمه المستمرة وإرهابه المنظم وحصاره المتواصل لقطاع غزة"، محذرًا "من "استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني وسلوكه العدواني وحصاره الظالم لغزة سيدفع الشباب الغاضب والثائر للقيام بردات فعل فردية ردًا على ذلك".

وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال: "الحديث عن بنية إرهابية منظمة نظرًا لكمية الأسلحة وبدون أدنى شك تم إحباط محاولة إرهابية كبيرة. بغض النظر عن انتماء المخربين الفصائلي فحماس تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث في غزة خاصة عندما يدور الحديث عن خلايا منظمة تستعد لتنفيذ اعتداءات من هذا النوع والتي تستغرق وقتًا طويلًا.

ويرى مراقبون أن تكثيف محاولات التسلل عبر الحدود، سواء كانت فردية أو منظمة، وعدم رد إسرائيل عليها ميدانيًا سوى بقتل المتسللين، يعكس حالة من ضبط النفس التي يمارسها كل طرف من جهته قبيل انتخابات الكنيست المقبلة التي تخشى الحكومة الإسرائيلية انفراط عقد الفصائل الفلسطينية وبدئها جولة تصعيد قبل الانتخابات ما سيضر بحظوظ نتنياهو في البقاء على كرسي الزعيم.

الدكتور عدنان أبوعامر أستاذ العلوم السياسية، قال عبر "توتير" تعليقًا على الأحداث: "إلى حين تبين حقيقة ما حصل على حدود غزة فجر اليوم، واستشهاد أربعة فلسطينيين، سيبقى الوضع في القطاع مرشحًا لأي حدث مفاجئ، كفيل بقلب الأمور ظهرًا على عقب".

وأضاف: "الظروف حساسة ومتوترة، وعود ثقاب صغير قد يشعل مواجهة لا يريدها الجانبان، على الأقل حتى الآن!".

من جهته، اعتبر روني بن يشاي محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقال له، أن الخلية الهجومية التابعة لكتائب القسام أعدت نفسها جيدًا، لاستهداف أحد التجمعات السكانية في منطقة غلاف غزة وربما لاستهداف مناطق أبعد من ذلك".

وقال بن يشاي "لا يبدو أن لحماس أي مصلحة في تنفيذ مثل هذا الهجوم في الوقت الحالي، لكن الافتراض المعقول هو أنهم بالفعل أعضاء في الحركة، لدى حماس مصلحة راسخة في ضرب إسرائيل من أجل البقاء في مقدمة الرأي العام العالمي وإرضاء إيران، خاصة الذراع العسكرية للحركة - التي تبدأ الهجمات - في حين أن القيادة السياسية لها مصلحة أيضًا في التوصل إلى تسوية يمكن من خلالها حل محنة سكان غزة".

وأضاف: "تشير بعض الاحتمالات أن يكون هذا هجومًا يستهدف تجمعًا سكنيًا إسرائيليًا محاذيًا لقطاع غزة وربما أكثر عمقًا. وكان أهمها المعدات التي حملتها الخلية، والتي لم تشمل فقط مختلف الأسلحة التي بدا أنها مخصصة للقتال في مناطق مأهولة بالسكان، ولكن أيضًا الطعام والمياه للإقامة في إسرائيل، فضلًا عن معدات لبس خفيفة في حال إصابة أحد أعضاء الخلية أثناء المواجهة، حتى يتمكن من الفرار إلى قطاع غزة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com