وزير فلسطيني: "العناقيد الاقتصادية" توجه جديد في فلسطين

اعتبر وزير الزراعة الفلسطيني، رياض العطاري الأربعاء، أن "العناقيد الاقتصادية توجه جديد في فلسطين، يأتي ضمن توجهات الحكومة، بهدف محاولة إيجاد الاستغلال الأمثل للموارد والثروات الطبيعية".

وقال إن "العناقيد الاقتصادية تقوم على تركيز العمل في المناطق حسب طبيعتها فأريحا تمتاز بالزراعة والسياحة، ونابلس والخليل بالاستثمار، وجنين وطولكرم وقلقيلية بالزراعة، لافتا إلى أن 80% من الخطة ستنفذ في مناطق ج".

وأضاف، أن "الوزارة بالتعاون مع 9 وزارات وضعت خطة للعمل في العناقيد، إذ تتطلب العناقيد الزراعية أن تكون ميزانية الوزارة مركزة على الاستثمار بالزراعة في المحافظات الخمس التي تم الإعلان عنهم كمرحلة أولى، وهذا لا يعني اختصار او حصر العمل في هذه المحافظات، بل سيمتد للمحافظات المختلفة".

وأشار إلى أن "العناقيد تعمل على عدة محاور للاستثمار والاستفادة من الموارد الطبيعية والأرض والمياه، واستصلاح الأراضي وشق الطرق، وتأهيل أراض، وتعزيز الموارد المائية المتعلقة بالخطوط المائية من آبار وسدود".

وكشف العطاري عن أنه "بعد العيد ستعلن الحكومة عن بدء العمل بالتنفيذ الفعلي للخطة في قلقيلية بعد أن أنجر الجانب النظري، والتي تتضمن استصلاح 2500 دونم، وتأهيل 2500 دونم، وفتح 360 كيلومترًا من الطرق الزراعية، وتسييج مئات الدونمات لحمايتها من الخنازير البرية، وحفر 100 بئر جديدة، وتأهيل مجموعة من الآبار، وإدخال الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار، وزراعة 180 ألف شتلة، ودعم خريجين وجمعيات نسوية"، مبينا أن "هناك خطة لتسويق المنتوجات، والاستثمار في القطاع الخاص من خلال إنشاء مصنع للزراعات ومختبرات وبيوت تعبئة وثلاجات".

ونوه إلى أن "الخطة تتطلب توفير من 23 إلى 25 مليون دولار استطاعت الوزارة حشد مبلغ كبير، واستعدت الحكومة لتغطية مبلغ العجز. مؤكدًا أن "الخطة تقوم على مبدأ الشراكة مع الوزارات ومؤسسات العمل الأهلي والمؤسسات الدولية المعنية".

وشدد على أن "الخطة ستؤدي إلى تنمية شاملة، وتعزيز القدرات الذاتية للمزارعين، وتقديم خدمات لهم، وزيادة الإنتاجية التسويقية، وزيادة متوقعة تصل إلى 21 ألف طن من المحاصيل أي ما يعادل 7% من الإنتاج الحالي من المحاصيل، وتعزيز التشريعات القانونية، والخبرات التعليمية من خلال التعاون مع وزارة التعليم إذ سيتم افتتاح صفوف زراعية بدءًا من الصف العاشر في مدارس المحافظة.

وتوقع الوزير الفلسطيني أن "تحاول إسرائيل عرقلة العمل في العناقيد الزراعية"، لافتًا إلى أن "حالة الاشتباك الدائم مع الاحتلال تتطلب استخدام أدوات المواجهة المتاحة كلها محليًّا ودوليًّا".